احتفاء وطني بيوم المعلم الفلسطيني في جامعة خضوري دائرة الاعلام والمطبوعات
نظّمت جامعة فلسطين التقنية خضوري بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي والاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين، فعالية مميزة احتفاءً بيوم المعلم الفلسطيني، والتي جرت في مسرح الشهيد ياسر عرفات بحرم الجامعة، بمشاركة واسعة من مديريات التربية والتعليم في محافظات شمال الضفة الغربية (جنوب نابلس، نابلس، قباطية، جنين، قلقيلية، طولكرم) وبحضور شخصيات وطنية وأكاديمية بارزة، كان من بينهم وزير التعليم العالي د. أمجد برهم، ونائب محافظ طولكرم أ. فيصل سلامة، ورئيس الجامعة أ.د. حسين شنك، والأمين العام لاتحاد المعلمين أ. سائد ارزيقات، ونائب رئيس مجلس أمناء الجامعة م. سليمان زهير، ووكيل الوزارة د. نافع عساف، وامين سر حركة فتح ا.اياد الجراد بالإضافة إلى عدد من مديري التربية والتعليم، و اعضاء الامانة العامة وامناء سر الاتحاد وممثلي الهيئات والمؤسسات التربوية والأهلية والمدنية والأمنية.
وفي كلمته الترحيبية، قال رئيس الجامعة أ.د. حسين شنك: "نلتقي اليوم على أرض جامعة الدولة، لنحتفي بمعلمينا الرياديين ممن سجلوا بصمات مضيئة في مسيرة التعليم في فلسطين، في ظل ظروف استثنائية بكافة ملامحها وتفاصيلها، في زمن صمت فيه كل من صمت عما ألم بالعملية التعليمية على امتداد الوطن، بل صمت العالم عن قتل الطلبة والمعلمين وهدم المدارس والجامعات في مشاهد تنطق حتى من به صمم.
وأضاف شنك: "المعلمون الأفاضل، لا نجانب الصواب إذا قلنا إنكم ربما الوحيدون من شرائح الموظفين الذين هم على تواصل يومي مع كل أفراد الوطن، بل أنتم خط الدفاع الأول في حماية العملية التعليمية واستمرار توهجها في كافة الظروف والأحوال.
واشارد أ.د.شنك الى أن خضوري سبّاقة لتخريج كواكب من المعلمين الذين ذاع صيتهم وتخطى عطاؤهم حدود الوطن، وخرجت كفاءات تبوأت مراكز مرموقة في العديد من المؤسسات التعليمية داخل الوطن وخارجه، وان الجامعة فخورة بانها ما زالت تخرّج سنوياً العديد من المعلمين الأكفاء في تخصصات عديدة علمية وهندسية وتربوية وتقنية ".
وفي كلمته وجه الوزير برهم التحية لجموع المعلمين والمعلمين، مثمناً تفانيهم وصبرهم وتميزهم في كافة الميادين والمجالات، موجهاً رسالة خاصة لمعلمي غزة الذين يواجهون أصعب الظروف نتيجة الإبادة المتواصلة وتشبثهم بخيار العلم وتوفير كل ما يلزم من أجل أطفالنا.
وتطرق الوزير إلى مُجمل الانتهاكات الاحتلالية المتصاعدة بحق مدارسنا ومعلمينا وكوادرنا التربوية، خاصة في القدس وغزة والمناطق المسماة "ج"، وضرورة المضي قُدماً في كل البرامج والخطط التي تضمن تطوير التعليم وتنميته، والارتقاء بالمعلمين مالياً ومهنياً؛ باعتبارهم العنصر الرئيس في قلب النظام التعليمي.
وشكر برهم جامعة فلسطين التقنية "خضوري" والاتحاد العام المعلمين الفلسطينيين على الشراكة والعلاقة التكاملية والتعاون في هذه الفعالية.
وفي السياق ذاته قال نائب محافظ طولكرم أ. فيصل سلامة "إن المعلمين الفلسطينيين هم الدرع الحامي للوطن بسلاح العلم والمعرفة، وهم الركيزة الأساسية في بناء الأجيال القادرة على مواجهة التحديات، في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال سياساته الإجرامية بحق شعبنا من هدم المدارس والجامعات، وقتل العلماء والمعلمين، نجد معلمينا على العهد، صامدين ومتمسكين برسالتهم السامية رغم كل الظروف القاسية".
وأضاف سلامة: "المعلمون هم أساس الثورة الفلسطينية، ومنهم انطلقت شرارة النضال الوطني، الذين جعلوا من العلم والمعرفة وسيلة لتحرير الأرض والإنسان، واليوم نواصل على هذا النهج بفضل تضحيات معلمينا وإصرارهم على بناء أجيال تحمل راية الحرية والكرامة.
وفي الاتجاه ذاته، قال الأمين العام لاتحاد المعلمين أ. سائد ارزيقات: نقف اليوم بإجلال واحترام لنكرّم معلمينا، الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية بناء الأجيال رغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها وطننا.
وأضاف: يوم المعلم الفلسطيني ليس مجرد مناسبة عادية، بل هو شهادة حية على نضال معلمينا في الحفاظ على مناهجنا الوطنية وهويتنا الفلسطينية، وان المعلم الفلسطيني ليس مجرد ناقل للمعرفة، بل هو المناضل الأول الذي يحمي العملية التعليمية، خاصة في ظل الاستهداف المتواصل الذي يطال كل ما له علاقة بالتعليم.
وأشار الى أن المعلم الفلسطيني يعيش واقعاً صعباً، ففي غزة، يقف المعلم في مواجهة الاحتلال بصدره العاري، وفي الضفة، يصمد في وجه كل محاولات الاحتلال لإنهاء الوجود الفلسطيني عبر استهداف المدارس والمعلمين التي كان حصيلتها استشهاد أكثر من 500 معلم و12 ألف طالب وآلاف الجرحى.
ووجه ا. ارزيقات رسالة واضحة إلى العالم بأننا، رغم كل هذه التحديات، سنظل متمسكين بحقوق معلمينا، وسنواصل العمل على تحسين ظروفهم المعيشية، لأن مفتاح النجاح لأي عملية تعليمية هو المعلم الذي يجب أن يشعر بالأمان والراحة ليبدع ويؤدي دوره".
وعلى هامش حفل التكريم تم افتتاح المعرض العلمي الذي نظمته كلية العلوم التطبيقية، وازاحة الستار عن جدارية المعلم التي تم إنجازها من قبل قسم الفنون التطبيقية في الجامعة، بالإضافة الى عرض فيلم مصور يجسد دور المعلمين في بناء الأجيال.
في ختام الفعالية، تم تكريم 96 معلماً من أصحاب المبادرات المتميزة من كافة المديريات المشاركة، كما تم عرض فيلم وثائقي أنتجه قسم تكنولوجيا الإعلام في الجامعة، يُبرز دور المعلمين في بناء أجيال مبدعة وتعزيز شخصياتهم الوطنية.