نقد ما يسمى نقد
نقد ما يسمى نقد
الثرثرة وبث السموم، ليست نقدا. وحدها الكلمة الطيبة صدقة
محمد قاروط أبو رحمه
الحكومات مثل الأفراد، من يدعي الكمال فهو مخطئ.
والتصرف الصحيح لا يأتي إلا من التجربة.
والخبير خبير بما كان وليس بما يكون.
)وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوء) الأعراف 188.
والخطأ يرتكبه من يعمل بجهد من أجل شعبه ووطنه،
وكلما كان عملك من أجل شعبك ووطنك، اكبر؛ وأكثر؛ ومتعدد من ناحية الجغرافيا، عبر العالم، او من ناحية التنوع من السياسي الى التاريخي والثقافي إلى القانون الدولي الى الدبلوماسي والدبلوماسية الشعبية إلى الأمن إلى الصحة إلى الاقتصاد ... الخ، فهذا يعني أيضا أخطاء أكثر. وحدهم الجالسون يحسبون ويعدون أنفاس الذين يعملون، لا يخطئون.
ولكنهم بأقلامهم وألسنتهم يحاولون قتل الذين يعملون.
النقد أن تقدم بديلا قابلا للتنفيذ لما تعتقد أنه بحاجة إلى تغيير.
الأخوات والأخوة في مواقع المسؤولية يتحملون مسؤولية صحة الناس وأرواحهم وقوتهم وامنهم.
يتحملون أيضا مسؤولية مواجهة المشروع الصهيوني الذي لا يتوقف للحظة عن محاولة تدمير مستقبلنا.
فهل كفاهم البعض منا شر أقلامهم وألسنتهم.
لنتذكر أن دول كانت تسمى كبرى تتخبط في اتخاذ قرارات صحيحة وشجاعة في مواجهة هذا العدوان الدموي الاجرامي على كل الشعب الفلسطيني، وعلى امتداد فلسطين الطبيعية.
لنتذكر أننا لا زلنا تحت الاحتلال، وعلى الرغم من ذلك، نتخذ قرارات شجاعة، ثبت بالتجربة أنها معظمها صحيحة.
لنتذكر أن شعبنا التزم بوعيه بتوجيهات أصحاب الاختصاص.
مرة أخرى، الثرثرة وبث السموم، ليست نقدا. وحدها الكلمة الطيبة صدقة
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا او ليصمت. جزء من حديث في مسلم والبخاري.