طوفان الاقصى في قلب الضفة

دمر الاحتلال الاسرائيلي ما لا يقل عن 12 برجا ضخما تضم مئات الشقق السكنية، كما دمر عشرات المباني والمنشآت والمنازل الاخرى وحولها الى اكوام من الركام، وقذف القطاع باطنان من المتفجرات والصواريخ ما ادى الى ابادة عائلات كاملة و 44 مواطنا من عائلة شهاب وحدها وقصف المنازل فوق رؤوس اصحابها ما ادى الى مجازر بشرية.
والاسوأ من كل هذا ان سلطات الاحتلال لن تسمح بادخال اية مساعدات انسانية، كما قال وزير الطاقة قبل اطلاق سراح كل الاسرائيليين لدى حماس، وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الاونروا» ان اكثر من 340 الف فلسطيني نزحوا من شمالي القطاع والملاجئ مكتظة بهم، وطالبت بـ 104 ملايين دولار كمساعدات عاجلة لغزة واهلها، ولا تبدو المواجهة بين اسرائيل وغزة فقط، ولكنها بدأت تمتد عمليا وميدانيا الى الضفة حيث استشهد عشرات الشبان خلال الايام الماضية في معظم المحافظات بما فيها القدس.
وقال ضابط الاسعاف في الهلال الاحمر مراد السعدي ان اعتداءات الاحتلال على الطواقم الطبية ادى الى استشهاد ما لا يقل عن 11 ضابط اسعاف وخروج عشرين مركبة عن الخدمة بسبب اصابتها بشكل مباشر بنيران قوات الاحتلال، ولذلك فقد نظمت طواقم الهلال وقفة احتجاج امام مكتب الصليب الاحمر في الخليل.
كما ان قوات الاحتلال قامت بحملة اعتقالات واسعة بالضفة والقدس طالت عشرات المواطنين وفرضت قيودا على المصلين في المسجد الاقصى المبارك ومنعت كثيرين من الدخول، كذلك فقد استشهد مواطن وابنه من بلدة قصرة برصاص المستوطنين، وذلك في اعتداء على موكب جنائزي لاربعة شهداء من القرية نفسها، كما استشهدت امرأة واصيب ابنها برصاص قوات الاحتلال التي استهدفت سيارة كانا فيها، كما وقعت اشتباكات متفرقة بين قوات الاحتلال وشبان مقاومين في انحاء مختلفة من الضفة ادت الى اصابات متعددة في الجانب الاسرائيلي.
خلاصة القول اننا في الضفة وغزة شعب واحد ولنا آمال واحدة ومصير مشترك مهما اختلفت الايام والوقائع، لقد كنا كذلك ونحن كذلك في هذه الايام والمستقبل.