التحويلات الطبية للمصابين والمرضى في قطاع غزة

يوليو 11, 2024 - 12:15
التحويلات الطبية للمصابين والمرضى في قطاع غزة

عقد الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة (أمان) جلسة استماع لوزارة الصحة حول دورها في متابعة ملف العلاج في الخارج، وعملية التحويلات الطبية للجرحى والمرضى في قطاع غزة.

 

بدوره أوضح المدير الإقليمي لائتلاف أمان في قطاع غزة وائل بعلوشة، أن الوضع الصحي في غزة يعتبر محل اهتمام كبير للائتلاف، خاصة بعد الهجمة الشرسة من قبل الاحتلال الإسرائيلي التي استهدفت القطاع الصحي بشكل خاص، حيث أن الاحتلال يستهدف القضاء على كافة أشكال الحياة الممكنة في قطاع غزة من خلال تدمير القطاعات الحيوية، وأبرزها القطاع الصحي، وبعد تدمير المنظومة الصحية، زادت قوات الاحتلال من تعقيد منح الموافقات الأمنية للجرحى والمرضى ومرافقيهم للخروج، ايضًا آلية التنسيق للخروج تمر بعملية معقدة وطويلة، ما يعرض حياة المرضى للخطر.

 

وأكد بعلوشة أن هناك نحو 25-30 ألف مواطن بحاجة عاجلة للعلاج في الخارج، حيث كانت هناك في بداية الحرب حاجة لعلاج نحو 11 ألف مريض وجريح، بالإضافة إلى الأمراض المزمنة التي تشمل 10 آلاف مريض سرطان خرج منهم فقط 400-500، وأكثر من 5 آلاف مريض بحاجة لغسيل الكلى، وأوضح أن مراكز غسيل الكلى الخمسة في غزة خرجت عن الخدمة في بداية الحرب، في حين أن الاحتلال الإسرائيلي لم يسمح إلا بخروج 10 منهم يوميًا في بداية الحرب، ثم ارتفع العدد الى 30-40 شخص يوميًا بعد ضغوط شديدة على دولة الاحتلال، وهو رقم لا يتناسب مع حجم الأزمة الطارئة في قطاع غزة، وهذه الاعداد قبل إغلاق المعابر وعدم السماح للمواطنين الخروج أو الدخول للقطاع.

 

وأكد بعلوشة خلال لقائه مع "راديو كل الناس" أن الوضع الطارئ في غزة يستدعي معالجات طارئة وإعلان حالة الطوارئ، وشدد على ضرورة تشكيل خلية عمل متكاملة بين وزارة الصحة ووزارة التنمية الاجتماعية ووزارة الاقتصاد وغيرهم من الجهات المعنية، للتنسيق مع جمهورية مصر العربية وباقي الدول التي تستقبل المرضى والجرحى، لتقديم خدمات شاملة للمواطنين سواء من المرضى أو المرافقين لهم، وكذلك للمواطنين العالقين.

 

وأشار إلى أن وزارة الصحة يجب أن تتابع حالة المرضى الذين خرجوا لتلقي العلاج في الخارج، كما أن وزارة التنمية الاجتماعية لها دور كبير في دعم الأشخاص الذين انتهوا من تلقي العلاج ويواجهون صعوبة في العثور على مكان للإقامة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، خاصة انهم أنهوا علاجهم في الخارج وتقطعت بهم السبل.

 

ختم بعلوشة بأهمية إنهاء أزمة الانقسام التي لم يتم تجاوزها حتى في ظل حرب الابادة، من خلال التنسيق بين وزارة الصحة ودائرة العمل بالخارج اي بين الضفة الغربية وقطاع غزة، حتى لا يدفع المواطن ثمن هذا الانقسام.