لا آمال تظهر في الافق.. تجار المدينة المقدسة قبل العيد في حيرة من أمرهم ..!!

يونيو 6, 2024 - 10:21
لا آمال تظهر في الافق.. تجار المدينة المقدسة قبل العيد في حيرة من أمرهم ..!!

سمير عزت غيث

بدأ مسوقو البضائع وخصوصا التموينية منها زياراتهم المكوكية الى الاسواق لعرض بضائعهم المحلية او المستوردة على أصحاب المحلات التجارية لمعرفة احتياجاتهم بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك عند منتصف الشهر الجاري وكما جرت عليه العادة عند حلول الاعياد الدينية الكبيرة وقد اصطدم هؤلاء المسوقون بحيرة لم يسبق لها مثيل تضرب جنبات غالبية التجار بسبب الاحوال المعيشية الصعبة وحالة الركود التي تشهدها الاسواق بعد عيد الفطر الذي مضى والذي شهد حركة دؤوبة على شكل لم يتوقعه احد من التجار على ضوء ما يجري من أحداث في غزة وفي شمال الضفة.


حيرة التجار هذه لم تأت من الفراغ بل سبق ذلك قلة اقبال وضعف ملفت في القوة الشرائية للمواطنين المحليين والزائرين على نحو يؤكد ان السيولة وان توفرت ليست على خير ما يرام وان القادم من الايام بحاجة الى مزيد من التوفير لمواجهة مقتضيات مرحلة معيشية صعبة على ضوء نضوب الاعمال والاشغال حتى تظهر بادرة أمل بأن الاوضاع ستتحسن وتعود كما كانت بل الى الافضل.


تجار المدينة المقدسة من هم داخل الاسوار أو خارجها هم الاكثر حيرة من نظرائهم في الاسواق الاخرى بالنظر الى ما تشهده المدينة من إغلاقات محكمة وغياب العامل السياحي الا ما ندر بحكم جل اعتمادها على هذا العامل ولا تجد واحدا متفائلا بين هؤلاء التجار يعطيك أملا عن تحسن قد يطرأ على الحركة خلال الايام القادمة التي تسبق أيام وقفة العيد.


خلال الجولة المكوكية التي قام بها أحد المسوقين ويدعى توفيق قال لنا عندما سألناه عن نتيجة جولته انه خرج من المولد بلا حمص وان غالبية التجار طلبوا منه المزيد من الوقت حتى يقرروا جلب ما يمكن تسويقه علما ان الكثير من المواد قد ارتفعت تكاليفها بشكل ملفت مما يصعب التأكد من الاقبال عليها وبعضها ليس كماليا بل تموينيا بحتا لا يمكن الاستغناء عنها الا عند الضروريات القصوى.


في الجانب الاخر عندما مررنا على عدد من أصحاب المحلات التجارية كي نستوضح اكثر عن جواب المسوق آنف الذكر أجمع كل من التقيناهم ان الركود الذي شهدته المدينة بعد عيد الفطر وما زالت لا يطمئن كثيرا ان الاوضاع ذاهبة الى الافضل


ولهذا نحن في حيرة وحذرين الى أقسى الدرجات كي نجلب المزيد من البضائع على حساب ميزانياتنا المتضعضعة ثم نتسوق بالشكل الذي نريد


حيرة لم يسبق لها مثيل يعيشها تجار المدينة المقدسة طالما ان الاوضاع يسودها الغموض ويحيطها ضباب دامس من كل جانب بلا آمال واضحة تظهر في الافق.