الاحتلال يواصل جرائمه والقيادات تواصل تصريحاتها .. والالتصاق بالكراسي

أبريل 23, 2024 - 09:13
الاحتلال يواصل جرائمه والقيادات تواصل تصريحاتها .. والالتصاق بالكراسي

يواجه شعبنا الصابر الصامد، جرائم الاحتلال التي لا تتوقف، وتصريحات قياداته التي فقدت كل قيمتها واهميتها.

الاحتلال يسرق الارض ويعتدي على المواطنين بلا توقف، والقيادات تواصل اصدار بيانات الادانة الجوفاء، وبلا توقف ايضا.

ولو كانت مسألة الحسم بالتصريحات وتكرار الاقوال، لكانت القضية قد انتصرت واندحر الاحتلال منذ عقود كثيرة. الكل يعرف وخاصة نحن الفلسطينيين، ان القوة هي بالاعمال لا بالاقوال، والكل يعرف ايضا، اننا من المحيط الى الخليج نملك من القوة الامكانات الهائلة استراتيجيا والثروات، خاصة من البترول، ما يجعل، ليس اميركا وحدها وانما العالم كله يستمع الينا ويستجيب لمطالبنا، ولكن هذه الثروات صارت هدفا وغاية لكل القوى الاحتلالية والاستعمارية، هي تتمتع بها ونحن نتفرج..!!

والحل يبدو سهلا وممكنا جدا لو ان هذه القيادات لا تلتصق بالكراسي والمصالح الخاصة والفئوية، والمطلوب الصعب مع وجود هذه القيادات، هو اجراء انتخابات دستورية، لكي يختار الشعب من يحكمه ويرى حقيقة وكيفية تصرفاته، ويحاسبه على كل اعماله في الانتخابات اللاحقة، اما ان يلتصق كل الحكام بلا استثناء بكراسي السلطة فإن تلك هي المشكلة.

وحتى نكون صادقين في اقوالنا واعمالنا، فان اول من يجب ان ينفذ هذه القضية ، هم قياداتنا وحكوماتنا، لا ان يشتد الالتصاق بكراسي السلطة واجترار التصريحات والبيانات الجوفاء.

قياداتنا تطالب ومطالبها ممتازة من حيث الكلام والاقوال وردود الفعل الجوفاء ، لكنها بلا اي قيمة عملية، وهي تظل تكرر وتعيد المواقف ولا تقوم بأية خطوة ايجابية واحدة لتحويل هذه الاقوال الى افعال حقيقية.

وآخر ما سمعناه من الاحتلال، ان المحكمة العليا الاسرائيلية صادقت على مصادرة املاك واراضي بالقدس، ويسعى احد كبار المتطرفين الاسرائيليين وهو ايتمار بن غفير الى تغيير الوضع القائم بالمسجد الاقصى المبارك. كما انه يدعو الى اعدام المعتقلين الفلسطينيين، وذلك لايجاد حل لاكتظاظ السجون بالاسرى والمعتقلين، ولا يفكر بأي حل آخر، ويقول هذا الكلام بكل صراحة ووضوح.

خلاصة القول، لقد زهق شعبنا من كثرة هذه الاقوال الجوفاء ولم يعد يستمع اليها او يهتم بها، وهو يطالب وبكل بساطة باجراء انتخابات حقيقية كل مدة محددة، لكي يختار الشعب من يريد، ويحس بأن قيادته هي التي اختارها ويستطيع استبدالها اذا لم تقم بما هو مطلوب منها.

وتبدو القضية بسيطة وواضحة وسهلة، اذا اقتنع الملتصقون بالكراسي ان التاريخ لا يرحم، والشعب لا يغفر أبداً، وان عليهم التعامل بالاخلاق الحقيقية والمسؤولية الوطنية.

اتساءل اخيرا : هل من يقرأ هذا الكلام ممن يعنيهم الامر ام انه طلب عند اطرش؟