سلطنة عُمان: تدعو لمؤتمر دولي للسلام للتوصل إلى حل عادل ومُستدام للقضية الفلسطينية
أكد وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي أهمية عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، من أجل وضع تسوية نهائية وعادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية، من خلال اعتماد حل الدولتين وفق مقررات الشرعية الدولية؛ وذلك بما يتماشى مع رؤية سلطنة عُمان للحل الدائم للسلام في فلسطين.
وقال في لقاء مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية- "لو استطعنا تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار، سيكون بالإمكان مواصلة الجهود لعقد مؤتمر دولي للسلام وأن يكون المؤتمر ترجمة لنوايا المجتمع الدولي لتنفيذ حل الدولتين. مشددا على أن الولايات المتحدة قادرة على القيام بهذه الخطوة .
وحول احتمالية شن قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية المتاخمة للحدود مع مصر ونزح إليها نحو 1.1 مليون فلسطيني، لفت الى إن الرئيس الأمريكي جو بايدن قال إن اسرائيل لا يجب أن تنفذ أي اجتياح لرفح، كما إن نائبة الرئيس كامالا هاريس تحدثت عن الأمر ذاته، والمجتمع الدولي يحذر من مغبة مثل هذه العملية.
وأكد أن إسرائيل تواصل انتهاك القانون الدولي، في ظل ما تقوم به ممارسات ضد الإنسانية، مشيرًا إلى أن العالم أجمع والأمم المتحدة يدينون السياسات الإسرائيلية المُسببة للمجاعة في قطاع غزة، الأمر الذي يؤكد حقيقة قيام إسرائيل باستخدام سلاح التجويع ضد أهالي القطاع.
هذا وأكد وزير خارجية سلطنة عُمان أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" يجب أن تكون جزءاً من أي حل للقضية الفلسطينية ضمن منظمة التحرير ننثلة الشغب الفلسطيني، معرباً عن رفضه لاستبعادها.
وأوضح البوسعيدي، أن هناك ارتباطاً وعلاقة قوية بين التصعيد في البحر الأحمر، والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لافتا الى ان وقف الحرب سيسهم في عودة الملاحة البحرية الآمنة إلى البحر الأحمر".
وشدد وزير الخارجية على أن سلطنة عُمان دولة سلام وأنها تدعو لنشر قيم السلام والتعايش في أرجاء العالم، ولا تدعم العنف ولا تدمير حياة الناس في أي مكان، لكن في الوقت نفسه لا يُمكن أن نتخيل استمرار ما يجري من فظائع في قطاع غزة دون توجيه أصابع الاتهام إلى إسرائيل ومسؤوليتها عمّا يحدث من قتل ودمار.