تواصل العدوان على طولكرم لليوم الـ277 وسط اقتحامات واعتقالات
تواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ277 على التوالي، ولليوم الـ264 على مخيم نور شمس، وسط تصاعد عمليات الاقتحام والاعتقال وحرق المنازل، ما تسبب بأضرار جسيمة وعمليات تهجير واسعة للسكان.
ووفق بيان صادر عن اللجنة الإعلامية في طولكرم، اليوم الخميس 30 تشرين الأول/أكتوبر، فقد شهدت المدينة خلال الأسبوع الماضي تصعيداً ملحوظاً في الاقتحامات والاعتقالات، حيث اعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين من ضاحية إكتابا شرق طولكرم، بينهم أسير محرر، أمس الأربعاء.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عنبتا شرق المدينة خلال اليومين الماضيين، وأعاقت حركة الفلسطينيين والمركبات وسط اندلاع مواجهات، واعتقلت الشابين علاء صالح سروجي من مدينة طولكرم وأحمد أبو جاموس من ضاحية ارتاح جنوب المدينة.
وأشار البيان إلى أن قوات الاحتلال واصلت ملاحقة الأسرى المحررين، حيث اعتقلت المحرر مالك سعادة جلاد (50 عاماً) بعد مداهمة منزله وتخريب محتوياته في ضاحية ارتاح، كما اعتقلت المحرر شذاي حسين علي عودة (السلمان) بعد اقتحام منزله في الحي الجنوبي من المدينة.
وامتدت عمليات الاقتحام إلى بلدة قفين شمال طولكرم، حيث أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي بكثافة خلال المداهمات، فيما أضرمت القوات، الأحد الماضي، النار في منزل يعود لعائلة جوابرة في حي المنشية بمخيم نور شمس، أثناء فرض حصار مشدد على المخيم استمر لساعات طويلة.
وأكدت اللجنة الإعلامية أن مدينة طولكرم ومخيميها لا تزالان تواجهان سياسات قمع ممنهجة تتضمن الاقتحامات المتكررة، والاعتقالات، والتدمير الواسع للبنية التحتية، في ظل تغوّل استيطاني متسارع في مناطق مختلفة من المحافظة.
وأوضح البيان أن التصعيد المتواصل أدى إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، أي ما يزيد على 25 ألف فلسطيني، وتدمير أكثر من 600 منزل بشكل كلي و2573 منزلاً بشكل جزئي، إلى جانب استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر الترابية وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من السكان.
وبحسب اللجنة الإعلامية، فقد أسفر العدوان على طولكرم حتى الآن عن استشهاد 14 فلسطينيًا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، إضافة إلى عشرات الجرحى والمعتقلين، وتدمير واسع طال المحال التجارية والمركبات والبنية التحتية.
واختتم البيان بالتأكيد على أن سكان طولكرم يواصلون صمودهم وتمسكهم بأرضهم وكرامتهم، رغم الحصار والاعتداءات المتصاعدة من قبل قوات الاحتلال.





