ترامب يؤكد المضي في تنفيذ اتفاق غزة رغم خروقات إسرائيل
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن غزة عادت إلى وقف إطلاق النار بعد ما وصفه بأنه رد من إسرائيل على مقتل أحد جنوده، بينما كشف مسؤول أميركي أن واشنطن سترسل وفدا إلى إسرائيل لمتابعة الوضع الحالي.
وتحدث ترامب للصحفيين بالطائرة الرئاسية في طريق عودته من كوريا الجنوبية إلى واشنطن اليوم الخميس، وأشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لا يزال قائما، وبأنه استؤنف بعد الرد على قتل أحد الجنود الإسرائيليين.
وأضاف "نعم كان هناك قناص، وقُتل أحد الجنود وردوا على ذلك، سنرى الأوضاع، ولكن نعم وقف إطلاق النار مازال موجودا، ولقد تم استئنافه".
من جانبه، قال مسؤول أميركي إن الرد العسكري الإسرائيلي في غزة كان محدودا واستهدف قيادات وعناصر في حماس ولم يؤد إلى انهيار وقف إطلاق النار.
وأضاف المسؤول الأميركي أن هذا الرد انتهى وأن وقف إطلاق النار تم استئنافه. وقال إن واشنطن تتابع عن كثب التطورات في غزة لأنها لا تريد أن يؤدي العنف إلى استئناف النزاع.
وكشف أن واشنطن سترسل وفدا إلى إسرائيل لفهم الوضع. وقال المسؤول الأميركي إن لدى الولايات المتحدة آذانا وعيونا تساعد في فهم ما يجري على الأرض في غزة، وإن لديها مصلحة راسخة في تطبيق خطة الرئيس ترامب للسلام.
وتحدث عن رصد انتهاكات متعددة من حركة حماس لوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال الأيام الماضية.
وكشف المسؤول الأميركي أن عدد الدول الممثلة في مركز التنسيق بشأن غزة ارتفع إلى 14 دولة فيما ارتفع عدد الهيئات غير الحكومية إلى 20.
بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنّه سعيد باستضافة الوفد الأميركي في مدينة كريات غات، مؤكدا أنّ الجانبين يعملان معًا على وضع خطة لتحقيق "غزة مختلفة".
وأشار خلال زيارته مركز التنسيق المدني العسكري في كريات غات إلى أنّ غزة لن تشكّل تهديدًا لإسرائيل بعد الآن، وأنّ الحكومة الإسرائيلية تسعى لضمان تنفيذ الهدف الذي تمّ الاتفاق عليه مع الرئيس الأميركي وهو نزع سلاح حماس وغزة.
وتأتي تلك التصريحات بعد موجة تصعيد إسرائيلية بزعم تعرض قواتها لإطلاق نار في رفح جنوب قطاع غزة الأحد الماضي، مما أسفر عن استشهاد 104 فلسطينيين بينهم عشرات الأطفال، وفق وزارة الصحة بغزة.
وأعلنت إسرائيل بعدها العودة لاتفاق وقف إطلاق النار، متوعدة بخروقات لاحقة.
وقد اتهمت حركة حماس إسرائيل بالسعي على تقويض اتفاق وقف إطلاق النار وفرضِ معادلات جديدة بالقوة.
وأكدت أن مواقف الإدارة الأميركية المنحازة للاحتلال تعد تشجيعا مباشرا على استمرار العدوان، وشراكة فعلية في سفك دماء الأطفال والنساء في غزة.
ودعت الحركة الوسطاء والضامنين إلى تحمّل مسؤولياتهم الكاملة والضغط الفوري على حكومة الاحتلال، لوقف مجازرها والالتزام التام ببنود الاتفاق.
وشددت على أن دماء أطفال ونساء غزة ليست رخيصة، وأنّ المقاومة بجميع فصائلها التزمت بالاتفاق بإرادةٍ مسؤولة، لكنها لن تسمح للعدو بفرض وقائع جديدة تحت النار.
وقالت وزارة الصحة بغزة إن حصيلة الضحايا منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري ارتفعت إلى 211 شهيدا و597 إصابة، إضافة إلى انتشال جثامين 482 شهيدا قتلوا قبل بدء الاتفاق.





