واشنطن تحذر أن "تقارير موثوقة" تشير إلى نية حماس استهداف مدنيين في غزة

أكتوبر 19, 2025 - 10:27
واشنطن تحذر أن "تقارير موثوقة" تشير إلى نية حماس استهداف مدنيين في غزة

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، السبت، أنها تلقت "تقارير موثوقة" تفيد بأن حركة حماس قد تخطّط لشنّ هجوم يستهدف المدنيين في قطاع غزة، وهو ما يعتبر — بحسب البيان — انتهاكًا مباشرًا وخطيرًا لاتفاق وقف إطلاق النار وأجهضًا للتقدّم الذي أحرزته جهود الوساطة الدولية.

وفي نص البيان الذي استلمت جريدة القدس نسخة عنه، قالت وزارة الخارجية إنّ الولايات المتحدة أبلغت الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار بهذه التقارير، داعيةً حماس إلى "الوفاء بالتزاماتها بموجب شروط وقف إطلاق النار". وأضاف البيان أن الجهات الضامنة مستعدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة "لحماية سكان غزة والحفاظ على سلامة وقف إطلاق النار" في حال تأكدت نية تنفيذ الهجوم.

وأضاف البيان "أبلغت الولايات المتحدة الدول الضامنة باتفاق السلام في غزة بتقارير موثوقة تُشير إلى انتهاك وشيك لوقف إطلاق النار من قِبل حماس ضد سكان غزة".

وأكدت الوزارة أن "الولايات المتحدة والدول الضامنة الأخرى على التزامها الراسخ بضمان سلامة المدنيين، والحفاظ على الهدوء على الأرض، وتعزيز السلام والازدهار لسكان غزة والمنطقة ككل"، لكنها لم تكشف عن تفاصيل إضافية تتعلق بطبيعة الهجوم المزعوم أو الزمن المتوقع لتنفيذه.

وفي سياق متصل، أعاد البيت الأبيض إلى التداول تحذير الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي سبق أن كتب على منصات التواصل الاجتماعي أن "إذا استمرت حماس في قتل الناس في غزة، وهو ما لم يكن متضمنًا في الاتفاق، فلن يكون أمامنا خيار سوى التدخل وقتلهم". وبعد ذلك أكد الرئيس لوسائل الإعلام أنه "لن يرسل قوات أميركية إلى غزة"، قائلاً إنَّ هناك أطرافًا "قريبة جدًا" يمكن أن تتدخل "وتقوم بهذه المهمة بسهولة بالغة، ولكن تحت رعايتنا".

وأضاف "لن نكون نحن من سيتدخل. لن نضطر إلى ذلك. هناك أشخاص قريبون جدًا، قريبون جدًا، سيدخلون وسيقومون بهذه المهمة بسهولة بالغة، ولكن تحت رعايتنا".

ويُعد خطاب ترمب العدائي تقاطعًا لافتًا مع مواقف سابقة عبرت عن نوع من الاستخفاف بعمليات التصفية التي نفّذتها حماس، حين وصف في وقت سابق ما حدث بأنّ "عصابتين كانتا سيئتين للغاية" قد تم القضاء عليهما — عبارة أثارت انتقادات وتحليلات حول تحول لهجة الإدارة الأميركية تجاه حماس والملف الفلسطيني بوجه عام.

وتأتي تصريحات واشنطن الأخيرة في وقت لا تزال فيه الأوضاع على الأرض هشة، وسط مخاوف من انهيار أي هدنة هشّة إذا ما تبيّن أن فصائل مسلحة خالفت شروط وقف النار. وستراقب العواصم المعنية الموقف عن كثب في الساعات والأيام المقبلة، على أمل أن يتضح ما إذا كانت التقارير المبلّغ عنها دقيقة، وما إذا كانت الخطوات العملية لحماية المدنيين ودوام الهدنة ستتبعها إجراءات دبلوماسية أو أمنية إضافية.