"ملجأ المسيح".. الطيبة يهجرها فلسطينيون تجنبا لبطش المستوطنين

أكتوبر 13, 2025 - 16:27
"ملجأ المسيح".. الطيبة يهجرها فلسطينيون تجنبا لبطش المستوطنين

بشار فواضلة، راعي كنيسة الفادي للاتين في بلدة الطيبة، بحديث: - كافة سكان الطيبة فلسطينيون مسيحيون، وتعيش عدم استقرار سياسي واقتصادي واعتداءات مستوطنين.

نشهد هجرة في البلدة، فمنذ 7 أكتوبر 2023 هاجرت 10 عائلات، وهناك مجموعة شباب تفكر بالهجرة.

هجمات المستوطنين لم تتوقف، وإسرائيل تعمل على إنشاء حلم تأسيس مملكتها في الضفة الغربية المحتلة.

بات لا يتوفر في فلسطين لا أمن ولا استقرار ولا مصدر دخل ثابت ولا منزل ولا مأوى آمن.

الطيبة، بلدة فلسطينية تقع شرق مدينة رام الله، نزع عنها المستوطنون الإسرائيليون أمنها وسلامها.

منذ القدم ترمز هذه البلدة إلى الأمن والطمأنينة، حيث لجأ إليها المسيح هربا من مؤامرة قتله.

لكن الطيبة اليوم لم تعد كذلك، حيث يتعرض سكانها لاضطهاد المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين.

في يوليو 2025، أحرق مستوطنون الجهة الخلفية من كنيسة الخضر التاريخية، واعتدوا على مساكن الفلسطينيين.

يقول سكان البلدة إن الطيبة اليوم تعيش مخاضا من الصعوبات والتحديات.

يشتكي فواضلة من تراجع عدد المواطنين الذي كان يبلغ نحو 3 آلاف مسيحي في ثمانينات القرن الماضي.

نشهد هذه الأيام حركة هجرة كبيرة في البلدة، حيث هاجرت 10 عائلات منذ 7 أكتوبر.

يرجع ذلك إلى الصعوبات والمعيقات وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي.

البلدة تعد سياحية، وكان يزورها نحو 13 ألف سائح سنويا، بينما لا يصلها اليوم العشرات.

تسعى الكنيسة لبناء وحدات سكنية للشبان وتوفير فرص عمل مؤقته للحد من الهجرة.

مسيحيو الطيبة يُصلّون اليوم من أجل إنهاء الظلم وإعطاء كل ذي حق حقه.

تعرضت الطيبة في الأشهر الأخيرة إلى سلسلة اعتداءات من المستوطنين، بينها حرق الجهة الخلفية لكنيسة الخضر.

البلدة محاطة بمستوطنات إسرائيلية، غير أن بؤرة رعوية استيطانية تهاجم المواطنين.

جاكي جورج، تقول إن حياتها انقلبت رأسا على عقب منذ 7 أكتوبر جراء تصاعد اعتداءات المستوطنين.

تشير إلى أن كل ذلك تسبب بفصل عائلتها إلى نصفين، حيث يعيش زوجها في الولايات المتحدة.

ومنذ 8 أكتوبر 2023، ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية في غزة، ما أدى لمقتل الآلاف.