دعوة جماهيرية للمشاركة في التجمع التضامني مع نشطاء "أسطول الحرية الدولي – صمود" أمام مقر الأمم المتحدة في رام الله .

أكتوبر 5, 2025 - 08:50
دعوة جماهيرية للمشاركة في التجمع التضامني مع نشطاء "أسطول الحرية الدولي – صمود" أمام مقر الأمم المتحدة في رام الله .

دعوة جماهيرية للمشاركة في التجمع التضامني مع نشطاء "أسطول الحرية الدولي – صمود" أمام مقر الأمم المتحدة في رام الله .

رام الله - دعت اللجنة التحضيرية لـ"الملتقى الوطني الفلسطيني للتضامن بين الشعوب" جماهير شعبنا الفلسطيني إلى المشاركة الواسعة في التجمع التضامني الذي سيُقام اليوم الأحد، الموافق ٥ تشرين الأول/أكتوبر ٢٠٢٥ ، عند الساعة الخامسة مساءً ، أمام مبنى مكاتب الأمم المتحدة بجانب قصر رام الله الثقافي – الماسيون ، دعماً لحركات التضامن الدولي الشعبي مع فلسطين ولنشطاء أسطول الحرية العالمي وكسر الحصار "صمود"، الذين اختطفتهم قوات الأحتلال الإسرائيلي بعد اعتراض قوارب الأسطول في المياه الدولية والإقليمية الفلسطينية .

وأكدت اللجنة في بيانها أن هذا ألأعتراض يشكّل جريمة جديدة وانتهاكا صارخاً للقانون الدولي وقانون البحار الذي لا تلتزم به أسرائيل أصلاً ، داعيةً إلى تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والإنسانية والأخلاقية لضمان الإفراج الفوري عن النشطاء المختطفين والعمل من على وعودتهم الآمنة إلى أوطانهم الصديقة .

وقال السفير والمحافظ السابق مروان  طوباسي ، رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى الوطني الفلسطيني للتضامن بين الشعوب ، إن حضور أبناء شعبنا لهذا التجمع يشكّل رسالة تضامن دولية قوية تعبّر عن التقدير للمواقف الإنسانية والنضالية للنشطاء الدوليين المشاركين في الأسطول ، والذين يخاطرون بحياتهم لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة وللدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وحريته ، ولكل حركات الشعوب المتظاهرة  والمتضامنة حول العالم مع كفاح شعبنا العادل  .

وأضاف طوباسي أن هذه الفعالية تهدف إلى رفع الصوت الشعبي الفلسطيني الى جانب الحراك الدولي في مواجهة توحّش الأحتلال الكولونيالي والإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس ، كما لسياسات الابرتهايد العنصري ضد شعبنا الباقي منذ جريمة النكبة الأولى داخل اسرائيل نفسها ، ومن أجل التأكيد على أن الفلسطينيين ومعهم أحرار العالم سيواصلون النضال المشترك من أجل الحرية والعدالة والمساواة وكرامة الإنسان .

كما وجّه طوباسي في ختام تصريحه كل الشكر والتقدير لحركات التضامن الدولية الشعبية في مختلف دول وقارات العالم ، التي أظهرت التزاما صادقا بالمبادئ الإنسانية وبأشكال التضامن السلمي مع شعبنا الفلسطيني، في سعيها لوقف محرقة القرن الحادية والعشرين وإنهاء الأحتلال وتمكين شعبنا من حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة .

وأكد أن الموجة المتصاعدة من التضامن الشعبي الدولي ، وخاصة في المدن الأوروبية والولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية وتركيا وأندونيسيا كما في الدول العربية ، بمشاركة الحركات والأحزاب اليسارية والتقدمية والنقابات العمالية وحتى التجمعات اليهودية المناهضة للصهيونية ، قد شكّلت عامل ضغطٍ مهمٍّ دفع عدداً من دول العالم في الآونة الأخيرة إلى الأعتراف بدولة فلسطين استمراراً لما بدء من سلسلة الإعتراف عام ١٩٨٨ عند اعلان وثيقة الأستقلال بالمجلس الوطني الفلسطيني ، والتي يتوجب ان تعمل اساسا على إنهاء الأحتلال وتفكيك بنى الاستعمار كي تتفق مع جوهر الإعتراف وهو الاساس الذي قامت عليه حركات التضامن الدولي ، إلى جانب صور الصمود البطولي لشعبنا في مواجهة الإبادة الجماعية والتوسع الكولونيالي البشع عبر البث الحي والمباشر .

واختتم السفير طوباسي البيان ، بالتأكيد على أن القضية الوطنية التحررية للشعب الفلسطيني لم تعد قضية وطنية فحسب اليوم ، بل أصبحت قضية الإنسانية جمعاء ، وجزءًا أصيلاً من برنامج حركة الحقوق المدنية والتحرر الإنساني في العالم ، وخاصة بين الشعوب الأوروبية والأمريكية، التي  أصبحت ترى في نضال الشعب الفلسطيني مرآةً لكفاحها من أجل العدالة والمساواة والتقدم والسلام وكرامة الإنسان في كل مكان بعد ان تكشف أمامها الوجه الحقيقي لإسرائيل كدولة احتلال أستيطاني مارقة بشراكة الولايات المتحدة التي تسعى اساسا الى تقويض المشروع التحرري الفلسطيني والقفز عن مكانة التمثيل الشرعي للشعب الفلسطيني منظمة التحرير بمحاولة خلق ادارات بديلة جديدة تحمل الطابع الإستعماري الجديد ، كما يفترض محاسبتها ومقاطعتها وانزال العقوبات بحقها وفق القانون وقرارات القضاء الدولي ، وهو ما يجب ان يكون محور عمل حركات التضامن الدولي بالفترة القادمة .