الاحتلال يواصل انتهاكاته بحق العمال الفلسطينيين والأزمة تتفاقم بعد السابع من أكتوبر
الاحتلال يواصل انتهاكاته بحق العمال الفلسطينيين والأزمة تتفاقم بعد السابع من أكتوبر
قال محمد علوش، السكرتير العام لاتحاد نضال العمال، خلال استضافته في مقابلة خلال برنامج "محطات"، عبر تلفزيون كل الناس وفضائية معًا وشبكة معًا الاذاعية، إن معاناة العمال الفلسطينيين بلغت مستويات غير مسبوقة بعد السابع من أكتوبر، في ظل إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لسوق العمل أمامهم وفرض حصار مشدد زاد من معدلات البطالة والفقر في المجتمع الفلسطيني.
وأوضح علوش أن عدد العاطلين عن العمل تجاوز اليوم نصف مليون عامل، مشيرًا إلى أن العمال يفتقرون لأي حماية اجتماعية أو قانونية سواء داخل الضفة الغربية أو في أماكن عملهم داخل الخط الأخضر، حيث يتعرضون لانتهاكات يومية تشمل الحرمان من الأجور والضمانات، والمبيت في ورش ومزارع دون ظروف آمنة، فضلًا عن الاعتقالات والمضايقات المستمرة على الحواجز.
وأضاف أن الاحتلال يواصل سياساته التعسفية منذ سنوات، إذ سُجل خلال العامين الأخيرين أكثر من 35 ألف حالة اعتقال في صفوف العمال، إلى جانب استشهاد أكثر من 45 عاملًا أثناء محاولتهم الوصول إلى أماكن عملهم بحثًا عن لقمة العيش.
وأكد السكرتير العام لاتحاد نضال العمال أن هذه الإجراءات تمثل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية ومعايير العمل، داعيًا منظمة العمل الدولية إلى إرسال بعثة تحقيق وتقصي للوقوف على هذه الانتهاكات وتحميل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عنها.
كما شدد على ضرورة تحرك الحكومة الفلسطينية والجهات ذات العلاقة لإيجاد حلول عملية لأزمة البطالة، بما في ذلك توفير بدائل وفرص عمل في الأسواق العربية بشكل مؤقت، إلى حين إعادة فتح سوق العمل الإسرائيلي أو تطوير بدائل اقتصادية محلية.
وختم علوش بالتأكيد على أن العامل الفلسطيني، ورغم المخاطر اليومية التي يواجهها، ما زال متمسكًا بخيار البحث عن لقمة عيشه، حتى وإن كان ذلك عبر طرق محفوفة بالمخاطر.
إعداد: ياسمين جلاد
