غزة تحت النار والحصار: مجازر يومية وكارثة تجويع معلنة رسميًا مع دخول العدوان يومه الـ709

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الشامل على قطاع غزة لليوم الـ709 على التوالي، مخلفًا دمارًا هائلاً وكارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث تتفاقم سياسة التجويع الممنهج وتتواصل المجازر اليومية، خاصة في مدينة غزة التي تتعرض لقصف عنيف بهدف تهجير سكانها قسريًا.
في تطور هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، أعلنت الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة، وعلى رأسها التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، عن وجود مجاعة رسمية في محافظة غزة وشمال القطاع، مؤكدة أن أكثر من نصف مليون شخص يواجهون جوعًا "كارثيًا".
هذه الكارثة هي نتاج مباشر للحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال وإغلاقه للمعابر، مما أدى إلى انهيار كامل للمنظومة الإنسانية والصحية. وقد وثقت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة ضحايا سوء التغذية والجفاف إلى 420 شهيدًا، بينهم 145 طفلاً، مع تسجيل 7 وفيات جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية وحدها.
تتركز عمليات جيش الاحتلال على مدينة غزة، حيث تشن الطائرات غارات عنيفة ومكثفة على الأبراج السكنية والمنازل، بالتزامن مع قيام القوات البرية بنسف مربعات سكنية كاملة. وتأتي هذه الهجمات في إطار خطة ممنهجة لتهجير أكثر من 1.3 مليون نسمة من سكان المدينة ونازحيها نحو جنوب القطاع، رغم انعدام مقومات الحياة هناك.
أعلنت المصادر الطبية، يوم السبت، عن ارتفاع الحصيلة الإجمالية للعدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 64,803 شهداء و164,264 مصابًا. وخلال الـ24 ساعة الماضية فقط، وصلت جثامين 47 شهيدًا و205 مصابين إلى مستشفيات القطاع، بينما لا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض.