جيش الاحتلال يزعم إحباط هجوم صاروخي كان يستهدف مستوطنة "غوش عتصيون"

أغسطس 26, 2025 - 10:09
جيش الاحتلال يزعم إحباط هجوم صاروخي كان يستهدف مستوطنة "غوش عتصيون"

في تطور أمني خطير وغير مسبوق، أعلن جيش الاحتلال صباح الثلاثاء أنه عثر على صاروخ بدائي الصنع كان مُعدًا للإطلاق من منطقة بين بيت لحم والخليل باتجاه تجمع غوش عتصيون الاستيطاني. هذه الحادثة تُعتبر الأولى من نوعها في هذه المنطقة منذ سنوات طويلة.

ذكرت وسائل الإعلام العبرية أن قوة للاحتلال اكتشفت الصاروخ وقاعدة الإطلاق خلال نشاط أمني روتيني في المنطقة، وتمكنت من تفكيكه قبل أن يتم إطلاقه نحو مستوطنة مجدال عوز، مما حال دون وقوع هجوم يُعتبر الأول من نوعه في هذه المنطقة.

وفقًا للمعلومات الأولية، تم العثور على الصاروخ في منطقة مفتوحة بين القرى الفلسطينية وتكتل غوش عتصيون الاستيطاني الكبير. وفور اكتشاف الصاروخ، فرضت قوات كبيرة من جيش الاحتلال طوقًا أمنيًا على المنطقة واستدعت خبراء المتفجرات الذين عملوا على تفكيكه بأمان.

بدأ جيش الاحتلال على الفور عملية تمشيط واسعة في محاولة لتعقب مطلقي الصاروخ، الذين يُعتقد أنهم فروا من المكان بعد تجهيزه للإطلاق. هذه الحادثة تثير قلقًا كبيرًا في الأوساط الأمنية في تل أبيب.

تكمن خطورة هذه الحادثة في كونها تمثل محاولة لنقل تكتيك إطلاق الصواريخ، المعتاد في قطاع غزة، إلى قلب الضفة الغربية المحتلة، وهي منطقة لم تشهد مثل هذه العمليات منذ انتهاء الانتفاضة الثانية.

يقع تجمع غوش عتصيون الاستيطاني في موقع استراتيجي بين مدينتي بيت لحم والخليل، ويضم عددًا كبيرًا من المستوطنين. واستهداف هذا التجمع بصاروخ، حتى وإن كان بدائيًا، يُعتبر تصعيدًا نوعيًا يهدف إلى زعزعة الأمن في منطقة كانت تعتبر هادئة نسبيًا مقارنة بشمال الضفة الغربية.

حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن محاولة إطلاق الصاروخ. ويعمل الاحتلال على التحقيق لمعرفة ما إذا كانت هذه محاولة فردية ومعزولة أم أنها تقف خلفها خلية منظمة تابعة لأحد الفصائل الفلسطينية، وهو ما سيحدد طبيعة رد الاحتلال الإسرائيلي في الساعات والأيام القادمة.