أعلنها فخامة الرئيس… ويا جبل ما يهزك ريح
أبو شريف رباح

أعلنها فخامة الرئيس… ويا جبل ما يهزك ريح
19\8\2025
أبو شريف رباح
على امتداد عقود من الزمن خاضت الدبلوماسية الفلسطينية معركة شاقة في ميادين السياسة الدولية ساعية لحشد الاعتراف العالمي بدولة فلسطين، وعملت القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس مدعومة بوزارة الخارجية ورجال الدبلوماسية والإعلام الوطني والجاليات الفلسطينية حول العالم بجهود متواصلة سرية حينا وعلنية حينا آخر، واليوم باتت ثمار هذه الجهود واضحة مع اتجاه دول كبرى مثل المملكة المتحدة وفرنسا وكندا نيتها إعلان اعترافها بدولة فلسطين بعدما كانت في السابق من أبرز المعارضين لأي خطوة في هذا الاتجاه.
إن هذه اللحظة التاريخية تحمل دلالة عميقة فمع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة وتزايد التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية آن الأوان لأن يعلن السيد الرئيس محمود عباس أمام العالم أجمع ميلاد الدولة الفلسطينية على أرضها المحتلة وعاصمتها القدس الشريف استكمالًا لما أعلنه الشهيد الرمز ياسر عرفات في الجزائر قبل عقود.
لقد تكشف للعالم حجم الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا من إبادة جماعية وتجويع وتهجير وتدمير شامل، وأدركت شعوب الأرض عدالة قضيتنا فزاد تعاطفها وتأييدها للشعب الفلسطيني، وهنا لا بد أن يتجلى الصوت الفلسطيني في أبهى صوره، الصوت الذي لا يعرف الخوف ولا ينحني أمام رياح المؤامرات، الصوت الذي يعبر عن شعب قدم الشهداء والجرحى والأسرى ويستحق أن يعيش حرا كريما على أرضه، صوت الثابت على الثوابت الوطنية الفلسطينية والقائد الحكيم أيوب فلسطين وقبطان سفينة شعبها نحو ميناء الدولة فخامة الرئيس أبو مازن ليخرج إلى شعبه في غزة والضفة والقدس والشتات وإلى الأمة العربية والإسلامية وإلى المجتمع الدولي ليعلنها مدوية: باسم الله الرحمن الرحيم، وبإسم الشهداء والمفقودين والأسرى والجرحى، وبإسم شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات وبإسم أحرار العالم وشرفائه قيام دولة فلسطين على الأرض الفلسطينية المحتلة.
فشعبنا الفلسطيني ومعه شعوب أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم أجمع ينتظرون هذا الإعلان التاريخي ولو تحت الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، فقد آن الأوان أن ينال الفلسطيني حقه في الحرية والسيادة وأن يعيش على أرضه سيدا عزيزا آمنا مثل باقي شعوب الأرض، أعلنها فخامة الرئيس، شعبك خلف وإلى جانبك ولن يخذلك مهما اشتدت العواصف وعلت الأمواج، ويا جبل ما يهزك ريح.