تحقيق يكشف عن ضغوط وتهديدات تستهدف كريم خان من قبل قوى دولية وإسرائيلية

أغسطس 3, 2025 - 09:07
تحقيق يكشف عن ضغوط وتهديدات تستهدف كريم خان من قبل قوى دولية وإسرائيلية

كشف تحقيق أجرته صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية عن تعرض المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، لحملة ترهيب وتشويه من قبل جهات دولية وإسرائيلية، شملت تهديدات من جهاز "الموساد" الإسرائيلي وضغوطًا من حكومات بريطانيا والولايات المتحدة لثنيه عن ملاحقة مسؤولين إسرائيليين أمام المحكمة.

وأفاد التحقيق أن هذه الحملة لم تقتصر على التشويه الشخصي، بل تهدد مستقبل المحكمة كمنظمة دولية، خاصة مع تصاعد الضغوط منذ أبريل 2024، حين بدأت التحضيرات لإصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن السابق يوآف غالانت، على خلفية الحرب على غزة والأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية.

وذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية البريطاني آنذاك، ديفيد كاميرون، هدد بسحب بلاده من المحكمة إذا أُصدرت أوامر اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين، ووفقًا للمعلومات، قال في مكالمة مع كريم خان إن القرار سيكون "له تأثير يشبه القنبلة الهيدروجينية".

كما أورد التقرير أن السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام هدد كريم خان بفرض عقوبات عليه، قائلًا إن إصدار قرارات اعتقال قد يؤدي إلى مقتل الرهائن الإسرائيليين في غزة، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين.

وتلقى كريم خان إحاطة أمنية تفيد بنشاط جهاز "الموساد" في لاهاي، مما أثار مخاوف جدية على سلامته الجسدية، خاصة مع تزايد الضغوط والتهديدات التي تعرض لها خلال تلك الفترة.

وفي سياق متصل، واجه كريم خان اتهامات بالتحرش والاعتداء الجنسي من قبل موظفة في مكتبه، وتعاونت المشتكية مع مكتب الرقابة التابع للأمم المتحدة للتحقيق في الأمر، وفقًا لصحيفة لوموند الفرنسية. وبدأت الضغوط على المدعي العام منذ مارس 2024، بعد إعلانه نيته إصدار مذكرة توقيف بحق نتنياهو.

وأفاد التقرير أن نتنياهو طلب من حلفائه استخدام جميع الوسائل لإيقاف كريم خان، حيث اتصل به وزير الخارجية البريطاني في 23 أبريل 2024 أثناء مهمة له في فنزويلا، وهدده بسحب بلاده من اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية إذا لم يتراجع عن إصدار المذكرة.

وفي مقابلة سابقة مع هيئة الإذاعة البريطانية، أكد كريم خان أنه تعرض لضغوط من قادة العالم، حيث قال إن العديد منهم نصحوه وحذروه من إصدار أوامر اعتقال ضد المسؤولين الإسرائيليين، خاصة نتنياهو وغالانت.