نتنياهو وتدمير السلطة

نتنياهو و تدمير السلطة .
حمزة خضر
سعى رئيس وزراء كيان الاحتلال منذ اول حكومة توالها العام ١٩٩٦ الى تدمير افق الدولة الفلسطينية و العمل على اعاقة تجسيدها واقعا حقيقيا على الارض و لذلك عمد الى تغذية البدائل و اطباق الحصار على السلطة الوطنية الفلسطينية لتفقد مع الوقت قدرتها على اداء واجباتها الامر الذي يمكنه من التذرع امام العالم ان السلطة هي كيان عاجز عن ادارة شؤون الفلسطينيون و قيادة مشروعهم نحو دولة حرة مستقلة .
نتنياهو و سيموتريتش قالب واحد.
بالنسبة لنتنياهو فان احتجاز و قرصنة اموال المقاصة الفلسطينية هو وسيلة من وسائله لتدمير السلطة الوطنية الفلسطينية و يرى في سيموتريتس اداة فاعلة في تحقيق هذا الهدف الذي كرس نتنياهو حياته في سبيل تحقيقة فلن يصبح نتنياهو في يوم من الايام حمامة سلام و لن يقبل باعطاء الفلسطينيون حقوقهم المالية .
ما البديل ؟ .
طالما ان نتنياهو موجود على رأس حكومته فلن يفرج عن اموال المقاصة و لن يسمح للسلطة الوقوف على ساقيها من جديد و بذلك على السلطة البحث عن البدائل في ذلك.
البدائل :
- الدول العربية .
- الاتحاد الاوروبي .
- المنظومة العربية هي الحاضنة الاولى للقضية الفلسطينية
و الفلسطينيون لم يفقدوا يوما ما املهم في هذه الامه ان تنتصر لهم و تستمر في دعمهم و تعزيز صمودهم و ان السلطة الوطنية الفلسطينية هي العنوان المستهدف لكل التحولات السياسية التي مرت بها القضية الفلسطينية منذ صعود اليمين المتطرف الى سدة الحكم في دولة الاحتلال و المطلوب هو شخذ الدعم العربي لحماية هذه المنظومة من الانهيار .
- الاتحاد الاوروبي كخيار مهم يمكن العمل من خلاله للضغط على حكومة الاحتلال للافراج عن اموال المقاصة و الذهاب باتجاه المطالبه بفرض المزيد من العقوبات على قادة الاحتلال الذين يمارسون سياسية التجويع و التدمير لمؤسسات الشعب الفلسطيني .