عباس و ترامب ... هل يصنعان السلام.

عباس و ترامب ... هل يصنعان السلام.
محمود عباس الرئيس الفلسطيني و الرجل الذي لا يرى في القتل حلاً !!! ففي العام ٢٠٠٧ و قبلها عندما كانت تسن حركة حماس سيوفها للانقلاب على الشرعية الفلسطينية رفض الرئيس محمود عباس حوار الدم معهم و بدلا من ذلك لجأ الى حوار العقل لكنهم ذهبوا الى ما هو ابعد من ذلك فاتحين نيران بنادقهم على مقرات و مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية المدنية منها و العسكرية في قطاع غزة فما كان من الرئيس الا انه رفض قتالهم !! نعم رفض قتالهم !! ليس ضعفا بل حقنا للدم الفلسطيني فلقد كان لدى المؤسسة الامنية سلاحها و عتادها و منتسبيها الذين يتجاوز عددهم الـ٦٠ الف منتسب ( عسكري ) . ربما كان قراره خاطئا و لكن تلك هي عقيدته .
عباس و المقاومة .
المقاومة حق مشروع و مكفول في كافة الشرائع و القوانين و المواثيق الدولية التي تكفل للشعوب التي تعاني من الاحتلال و الاستعمار الحق في مقاومته .
فما كان من الرئيس ان دعى الى اعتماد اسلوب المقاومة الشعبية السلمية ( اللاعنفية ) بمعناها كما يشير و يقصد بكل خطاباته ( سلمية - لا عنيفة ) اي ان فكرة ضرب الحجر و القاء الميلتوف ( الزجاجات الحارقة ) على دوريات الاحتلال ليست في مضمار حساباته و ليس ذلك ضعفا في الخيارات او انعدامها من بين يديه بل لعقيدته التي لا تحب اراقه الدم .
ترامب ... الرجل الذي لا يرى في الحرب حلا.
كما هنا عباس الذي لا يرى في القتل حلا .. هناك ترامب الذي لا يرى في الحرب حلا .. لا يرى في الموت و القتل و الدمار طريقا لصنع السلام و يجتهد الرئيس الامريكي دونالد ترامب لتحقيق السلام و الازدهار معا دون سفك للدماء .
فهل ينجح هؤلاء الذين لا يحبون سفك الدم في صنع الفارق التاريخي في ادبيات الصراعات القائمة على قاعدة ان جنرالات الحرب هم ذاتهم جنرالات السلام و ان الحروب تخاض من اجل السلام ؟!.
حمزة خضر .