*إعادة هيكلة الذات*

يونيو 23, 2025 - 12:20
*إعادة هيكلة الذات*

*إعادة هيكلة الذات*

محمد قاروط أبو رحمه

الهدف من إعادة هيكلة الذات، هو استمرار قدرة الفرد على قيادة ذاته، وابقائها صالحة للعمل ضمن جماعة لتحقيق الأهداف الشخصية والجماعية، واستمرار قدرتها على مواجهة التحديات التي تواجه الفرد والجماعة.

إعادة هيكلة الذات، ثم إعادة هيكلتها، عمل مستمر لا يتوقف، انها رحلة حياة، وليس نقطة وصول.

وإعادة هيكلة الذات عامل مهم في طريق الحصول على رخصة قيادة الذات، وهي عامل هام للانتقال مما نحن فيه إلى ما نرغب أن نكون عليه، إلى قيادة ذاتنا.

إعادة هيكلة البناء المعرفي والوجداني والإدراكي للفرد، لا يعتبر وحده تطويرا لذات الفرد، فالتطور تركيبة من التغيير والاستمرارية بالتغيير، وحيثما لا يوجد استمرارية لا يوجد تغيير، وتطوير المعرفة هو رأس الأمر، والمعرفة أفضل ما سعى إليـه الإنسان من أجل السيطرة على الأشياء يقول بكر: فمن لا يقرأ لا يتجدد كمن لا يستحم إذ تتراكم على جسده الأوساخ، كذلك المقل أو المفارق للكتاب الورقي أو الالكتروني حديثا حيث يتراكم على فكره الصدأ من كل جانب ما لا يجلوه إلا القراءة ومن لا يقرأ لا يكتب.

أما الذين يرغبون بقيادة ذاتهم فعليهم الاستمرار بعملية التعلم والتدرب، والاستمرار بتقييم تجاربهم وتجارب غيرهم والتعلم منها ودمج كل ذلك وباستمرار في تطوير واستمرار تطوير قيادة ذاتهم وذلك ليبقوا صالحين لقيادة ذاتهم. 

الأفراد الذين يتعاملون معنا، والجماهير، لا يطلبون منا تقديم اختبار ليحددوا ما الذي نعرفه؟ وما الذي لا نعرفه؟ هذا أمر لا يقع ضمن اهتماماتهم أصلا، ولكنهم قادرين على معرفة ذلك من خلال استجاباتنا (سلوكنا) (تصرفنا) للأحداث التي تدور من حولنا.