إيران بلا خطة بديلة واضحة وسط تعثر المحادثات النووية مع واشنطن

مايو 21, 2025 - 17:49
إيران بلا خطة بديلة واضحة وسط تعثر المحادثات النووية مع واشنطن

أكدت مصادر إيرانية،  أن القيادة في طهران تفتقر إلى خطة بديلة واضحة في حال فشل المحادثات النووية مع واشنطن، وسط توتر متصاعد حول ملف تخصيب اليورانيوم.

وأشارت المصادر إلى أن إيران قد تلجأ إلى الصين وروسيا كخطة بديلة، لكن نظراً للحرب التجارية بين بكين وواشنطن وانشغال موسكو بالحرب في أوكرانيا، تبدو هذه الخطة هشة وغير مضمونة.

وقال مسؤول إيراني كبير إن الاستراتيجية الحالية تعتمد على تجنب التصعيد وتعزيز العلاقات مع حلفاء مثل روسيا والصين، مع استعداد للدفاع عن النفس. في المقابل، وصف المرشد الإيراني علي خامنئي مطالب واشنطن بمنع تخصيب اليورانيوم بأنها "زائدة عن الحد ومهينة"، معرباً عن شكوكه في إمكانية التوصل لاتفاق.

وتأتي هذه التطورات بعد أربع جولات من المحادثات التي تهدف إلى الحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات، لكنها تعثرت بسبب رفض طهران التنازل عن مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب ورفض مناقشة برنامج الصواريخ الباليستية، بالإضافة إلى انعدام الثقة بين الطرفين.

ويزيد من صعوبة المشهد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي عام 2018 وإعادة فرض العقوبات التي أثرت بشدة على الاقتصاد الإيراني، وسط أزمات داخلية تتعلق بنقص الطاقة والمياه وتراجع العملة، إضافة إلى المخاوف من هجوم إسرائيلي محتمل على المنشآت النووية.

وأكد مسؤولون أن طهران لا تملك خيارا أفضل من التوصل إلى اتفاق جديد لتفادي انهيار اقتصادي داخلي يهدد حكمها، في ظل استمرار حملة الضغط الأميركية التي تشمل تشديد العقوبات والتهديدات العسكرية.

من جهتها، قالت ويندي شيرمان، المفاوض الأميركي السابق، إن تفكيك البرنامج النووي الإيراني والتخلي عن التخصيب أمر مستحيل، محذرة من احتمال تصاعد الأزمة إلى حرب، رغم أن الرئيس ترامب يفضل تجنب الصراع.

وفي حال فشل المحادثات، من المتوقع أن تستمر إيران في التحايل على العقوبات وبيع النفط، خاصة للصين، رغم الضغوط الأميركية على الناقلات والشركات الصينية، فيما يحذر محللون من محدودية دعم بكين وموسكو لطهران.

على صعيد دولي، هددت فرنسا وبريطانيا وألمانيا بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سريع، مع اقتراب موعد تفعيل "آلية إعادة فرض العقوبات" في أكتوبر المقبل، مما يزيد الضغط على جميع الأطراف لإيجاد حل.