من المسؤول؟

بقلم سعدات عمر
سقط مئات الآلاف من القتلى الذين لا صور لهم ولا أسماء، ودُمٍّرت عشرات الآلاف من البيوت، والرصاص ما زال مُصوَّب لمزيد من القتل المجاني فقط في فلسطين أولاً و.... ثانياً حتى أصبح الموت مهنة. لماذا لا نطالب أن يُعلن المرشحون للموت الإضراب عن هذه المهنة. ليس مخفياً أحد، ولا أتجنى على أحد. إن وزن قضيتنا الفلسطينية أكبر من أي كتف على وجه البسيطة، وحملها شعبنا الفلسطيني بإرادته. التصفية اللعنة عليها كانت مقولة ممقوتة قبل أن تأخذها إسرائيل مهنة لها من أجل السيادة والمُراعاة المُتبادلة للاستقلال أثناء ومع نهاية الحرب العالمية الأولى. التصفية أهي فعلاً مصطلح يُسمى تحريراً حتى أصبح شعاراً إسرائيلياً بالطبع هو ليس تحرير فلسطين من الإحتلال الإسرائيلي. بل هو شعار تحرير الوطن العربي أولاً من تسميته بالوطن العربي وثانياً من الذين يُشكلون خللاً في معادلة الأمن الإسرائيلي، ومن الذين يتذكرون ويذكرون لشعبنا الفلسطيني، وأمتنا العربية بأن لهم أوطاناً محتلة. فمن المسؤول؟ المسؤول وبكل صراحة هو المناخ العربي الرسمي. المناخ الراكد. المناخ المسؤول عن حالة السلم غير المكتوب في منطقتنا العربية، وحالة الحرب الإسرائيلية المُعلنة دون توقف.