بلاطة وألف جدار بلا حراك

أبريل 29, 2025 - 18:04
بلاطة وألف جدار بلا حراك

سعدات عمر 
 مجازر. مذابح. وحشية رهيبة جرى الاعلام عنها بطريقة مقصودة هدفها كان نشر الرعب والخوف في قلوب شعبنا الفلسطيني الأعزل أثارت الهلع في النفوس أدت إلى الفرار طلباً للسلامة. إن صور تلك اللحظات المأساوية تتردد في غزة وفي الضفة وفي الداخل الفلسطيني وفي الشتات. الحبيبة فلسطين هاجس شعبنا الفلسطيني إنها مصدر إيماني إلهي لم تكن مبعث حب رومنطيقي بل مبعث حب ساحق ومعذب جدآ. بإسمها نرى فرحاً نرى ترحاً.نرى سعادة وبهجة نرى الموت أنواااع وألوااان نرى المُتناقضات كلها رأينا انزياح الستار الاجرامي الكبير وليس الأخير يتحدث عن الازدراء والخيانة والتهجير في فاجعة الفردوس المفقود. الفاجعة لا في أنه الفردوس الذي فُقد. بل في الفقدان العربي الإسلامي ذاته، لفردوس كان أو لنار عن الإنفجار الإنتحار. بريئة أنت فلسطين. مأساة أنت فلسطين. مأساة الدنيا إذ حملت تربة حية بكف القدر. ما تزالين أنتٍ الوطن والحبيبية لمئات الملايين العاشقين حيثما يكونون يندمجون مع اشتداد حُبكٍ فهو دافق نعيم ودافق جحيم متصارعان سيفا النار من يد مريم الأحزان، ومريم الأحزان. مريم الهدوء، ومريم الصخب. مريم الغرس والعناية، ومريم الثورة، ومريم الكلمة والرصاصة. مريم البذل والوقاية والعطاء، ومريم تطلب كل يوم ضحية. وتبقى فلسطين اغتراب واقتراب وسعي ووصول ودخول ولا مجال للمساومة، ولا مجال للبقاء مُعلَّقين بين الحياة والموت.