هل أعطانا العرب والمسلمين حقنا؟

هل أعطانا العرب والمسلمين حقنا؟
????????سعدات عمر????????
حين نفض الغبار عن هزيمة الجيوش العربية في سنة 1948 وجد شعبنا الفلسطيني نفسه يواجه عالماً ممزقاً ومعضلة لم يكن مسؤولاً عنها ولا أدرك كنهها وكانت هزيمة العرب في فلسطين ليست مجرد عنترة بسيطة أو شراً عابراً انها نكبة بكل ما في الكلمة من معنى. إنها واحدة من أقسى التحارب والمحن التي لحقت بالعرب عبر تاريخهم الطويل. حيث كان العالم غير عابئ بالمصير الذي آل إليه شعبنا الفلسطيني من شعور بالمرارة والسلبية والامتعاض، وقد غابت الحقائق الأليمة أمام الحجة القائلة بأن الاحتجاجات الصاخبة قابلة لأن يُساء فهمها في عالم يعتريه القلق والرغبة في أن يُخَلٍّصَ نفسه من العبء النفسي لحرائم النازية والفاشية والاستعمار ومُخططات الصهيونية، وعلى ضوء ذلك أخذ شعبنا في مناطق شتاته يتأمل الوضع في محاولة لفهم أعمق للمسألة الفلسطينية من جذورها من أجل انعتاقه وحريته وعدالته الإجتماعية وكرامته وتقرير مصيره ووحدته الوطنية آملاً أن يحصل على دعم عربي من مسيحييه ومسلميه ودعم إسلامي لأن للعروبة والمسلمين مصلحة خاصة بعدالة قضيتنا. إن مأساة فلسطين هي مأساة إنسانية مثلما هي مأساة القومية العربية ومأساة دينية تتمثل بميلاد السيد المسيح وقيامته وبأولى القبلتين ومعراج النبي محمد صلى الله عليه وسلم كما هي معركة الحرية على امتداد الساحة العالمية وهزيمة للصهيونية الاستيطانية ونصراً لنضال الحرية والعدالة.
اليوم يواجه شعبنا الفلسطيني في الوقت الحاضر إبادة وتصفية عرقية من قٍبل إسرائيل والامبريالية ومن داخل وخارج العروبة والمسلمين حيث باتت المسألة واضحة تماماً لسواد إسرائيل وبقائها. فالأوضاع في الدول العربية غير ثابتة، وشعبنا الفلسطيني يعيش وضعاً سيئاً لذا عليه الأخذ بمصلحته والتمسك بتلابيلها وبالثوابت وبالوعي، لأن الوعي الوطني الوحدوي الفلسطيني هو من يُمثل الأيديولوجية القائمة على تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية لضمان بقاء شعبنا الفلسطيني كحماعة متميزة.