السلطة و الحصار المالي
على ما يبدو ان الحكومة اليمينية المتطرفة قد استنفذت كل اوراقها في تأزيم المشهد الفلسطيني في الضفة الغربية بما يخدم مخططها في جر المنظومة الوطنية لمواجهه شامله معها تكفل لها القضاء على مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية بذريعة التهديد الامني و كذلك استنفذت طاقاتها في تأجيج الشارع الفلسطيني نحو حالة من الفوضى
و الانفلات بما يضمن لها تضليل العالم و خداعه بوصف الفلسطينيون بعدم المقدرة على قيادة ذاتهم و بناء دولتهم الفلسطينية لتعود بذلك الحكومة المتطرفة الى تضييق الخناق المالي على السلطة و اطباق حصارها عليها علها تنجح في تقويض دور المنظومة الوطنية و افشال حضورها الشعبي و الرسمي في المحافل الدولية .
لم يكن هذا الحصار المالي الاول التي تتعرض له السلطة الوطنية الفلسطينية و لكنه و بلا شك هو الاخطر و الاشد ضائقة عليها في ظل التطورات الدولية و ما انعكس على القضية الفلسطينية و المشهد الفلسطيني منذ السابع من اكتوبر من العام ٢٠٢٣م.
بقلم : حمزة خضر