الجماعات الاسلامية و الباطنية .
تكمن الاشكالية مع الجماعات الاسلامية في فلسطين في باطنية هذه الجماعات و عدم تحديدها للاهداف التي تسعى الى تحقيقها غير ان خطاب هذه الجماعات و دورها يختصر في محاولة ظهورها بمظهر القائد للحالة النضالية الفلسطينية و بمظهر المضحي صاحب البطولات و بذات الوقت تريد ان تعيش في جو المظلومية و البكائيات الاستعطافية على اعتبار انه يوجد دائما من يريد التخلص من هذه الجماعات
و القضاء عليها و بالتالي القضاء على دورها المقاوم حاليا فيما كانت روايتها في السابق ان هناك من يتأمر على الاسلام و المسلمين باعتبارها الوكيل الحصري للاسلام في فلسطين .
اشكالية الخطاب و تحمل المسؤولية.
تعيش الجماعات الاسلامية في فلسطين ازمة خطاب نتيجة تنصل هذه الجماعات عن مسؤولياتها تجاه الاخرين ( المجتمع ) فهم يتحدثون بعكس ما يفعلون و يعلنون غير ما يسرون و لهذا اصطدمت هذه الجماعات بجدار الشعب الذي تكشفت عنده حقيقة هذه الجماعات و دورها في المجتمع الفلسطيني ، فمثلا من يتحدث اليوم عن المقاومة في الضفة هم من لا يمارسونها لا شكلا و لا مضمونا لا عسكريا و لا حتى صوتيا بينما يغيب عن المشهد حملة هذا الشعار
و الدعاة له و رعاته .
بقلم : حمزة خضر