اطلالة على المناطق المغلقة في مدينة الخليل

ديسمبر 19, 2024 - 17:09
ديسمبر 19, 2024 - 17:11
اطلالة على المناطق المغلقة في مدينة الخليل

دلال سلامة: تشيد بصمود سيدات المناطق المغلقة في الأحياء المغلقة بمدينة الخليل 

الخليل- إكرام التميمي 

أشادت دلال سلامة عضو اللجنة المركزية لحركة " فتح" مفوض المنظمات الأهلية وغير الحكومية، بصمود سيدات المناطق بالأحياء المغلقة بالخليل، وقالت: بان المرأة الفلسطينية بكافة ارجاء الوطن تستحق الأمان والحق بالحياة الكريمة والعدالة، ومضيفة بان انتهاكات واعتداءات عديدة طالت شعبنا الفلسطيني وبهمجية ووحشية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي يستهدف الوجود الفلسطيني، وخلافا للقيم الإنسانية وحقوق الإنسان وحيث يسعى الاحتلال عبر جرائمه المتواصلة، إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، ومحو تاريخه، وهو الهدف الذي ما تزال دولة الاحتلال تسعى لتحقيقه وبفرض قيود عديدة متسببا في زيادة المعاناة والتحديات تجاه الفلسطينيين والفلسطينيات.

 وقد أشادت سلامة، عبر اتصال هاتفي بصمود سيدات المناطق والأحياء المغلقة، خلال بدء اجتماع نسوي صباح يوم الأربعاء، والذي عقد بهدف تسليط الضوء على المعاناة الخاصة التي تواجهها النساء الفلسطينيات، وحيث استهل اللقاء بقراءة الفاتحة، والتعارف، ومن ثم النقاش حول عدد كبير من التحديات والانتهاكات والمعيقات التي تتعرض لها المناطق المغلقة والعائلات الفلسطينية، وخرجت التوصيات والمطالبات التالية:- 

أولا: رفع توصيات إعلامية للجهات المسؤولة ولصناع القرار في المؤسسات الحكومية والمجتمعية بضرورة دراسة احتياج ومسح مجتمعي، لوضع إستراتيجيات وطنية تعمل على توفير أساسيات الحياة الكريمة والعدالة، ولتعزيز صمود وثبات شعبنا الفلسطيني في وطنه وارضه وبيته، ومنعا لسياسة التمييز العنصري والعقاب الجماعي والتهجير تجاه أهالي الأحياء المغلقة بالخليل والتي تعاني منذ السابع من اكتوبر عام 2023، وحيث فرض الاحتلال الإسرائيلي منع التجول على المناطق المغلقة.

 ثانيا: تعزيز صمود الفلسطينيات بتوفير دعم مشاريع تشغيلية وتدريبات مهنية، تشمل جميع الفلسطينيات القاطنات داخل الحواجز المغلقة، والتي من شانها المساهمة بتوفير دخل للعائلات الفلسطينية، وتساندهم بتعزيز صمودهم داخل المناطق المغلقة. ثالثا: تأهيل حديقة غرناطة بالمنطقة المغلقة بتوفير ادوات وألعاب ترفيهية للأطفال بحارتي السلايمة وغيث، والتي من شانها ان تخفف من العنف والتنمر المجتمعي والعائلي، وكثرة الضغوط والتحديات جراء فرض منع التجول، وصعوبة حرية الحركة والتنقل حتى ما بين الأحياء المغلقة والتواصل الاجتماعي مفقود بالمنطقة المغلقة. 

رابعا: الدعوة للمؤسسات الرسمية والمجتمعية والاعلامية للمشاركة الفاعلة والدعوة لاجتماع عاجل للاستجابة للتوصيات وكلا حسب تخصصه. 

خامسا: ضرورة توفير مختبر طبي لسكان المنطقة والأحياء المغلقة. سادسا: المطالبة بضرورة اجتماع عاجل مع مدير التربية والتعليم وسط الخليل لبحث مشاكل العملية التربوية والتعليمية والتي تواجه طلبة المناطق المغلقة، ونخص ضرورة بحث سبل استمرار الوصول الآمن لطلبة مدارس الأحياء المغلقة، وروضة السرايا المحاذية للمسجد الإبراهيمي الشريف، ولا سيما بأن الإحتلال الإسرائيلي قام بوضع أسلاك شائكة وتم فرض إغلاق محكم على السكان الفلسطينيين والقاطنين في حارتي السلايمة وغيث. 

وتمحور النقاش، حول ضرورة المتابعة من خلال العمل على تنفيذ البرامج للمشاريع داخل الأحياء المغلقة، لتعزيز صمود الفلسطينيات والفلسطينيين في بيوتهم.

وكما نطالب بدعوة المؤسسات الرسمية والمجتمعية بالخليل لرصد وتوفير برامج من شأنها تسليط الضوء على المعاناة والتحديات جراء سياسة الإحتلال، ولا سيما بأن ما يتعرض له الإنسان الفلسطيني في ارجاء الوطن مخالف للقوانين والشرعية الدولية والإنسانية والسياسية، ونخص الأحياء المغلقة بالخليل والتي تزايدت معاناتهم، وكما طالت الإنتهاكات الفتيات والنساء أثناء عبورهن من الحواجز العسكرية المقامة على مداخل ومحيط المسجد الإبراهيمي الشريف، وبأن الفلسطينيات باتت تخشى وتطالب بتوفير الحماية لهن ولعائلاتهن، والمطالبة بالعمل الحثيث حتى يتم رفع التجول عن المنطقة، ولا سيما بأن نسبة كبيرة من العائلات فقدت افرادها القدرة على الحق بالعمل، او حتى اكتساب اية تدريبات ومهارات تضمن لهم عقود عمل ولا سيما الطلبة الخريجين. ومن جانبها، اشارت الإعلامية إكرام التميمي: عن التحديات التي تواجه القيادة الفلسطينية، وجهودها الحثيثة بالعمل الدبلوماسي والسياسي في كافة المحافل الدولية، وبجهود متكاملة مع الحكومات الفلسطينية والمتعاقبة في متابعة القضايا والتي من شأنها المساهمة بتعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أرجاء الوطن، وبرغم التحديات التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط برمته، ورغم كل ذلك فإن الجهود حثيثة ومن الأولويات لدى القيادة الفلسطينية وكل بموقعه قائمون بدورهم بتعزيز وسائل وادوات تحقيق العدالة والكرامة لأبناء شعبنا في غزة والقدس العاصمة ومحافظات الوطن كافة، وان السلم والاستقرار والوحدة الوطنية وتعزيز السلم المجتمعي والأهلي، ونبذ خطاب الكراهية هو عمل جماعي وعلى الجميع تعزيز الصمود بوحدتنا وتوحيد الجهود بتعزيز الأمن والأمان والسلم الأهلي والمجتمعي والأمن الغذائي، والحق بالتعليم، وتلقي العلاج والخدمات الصحية والعلاجية والدوائية المقدمة للمواطن الفلسطيني. 

وتابعت التميمي، بان النساء الفلسطينيات شاركن في اجتماع ضمن حملة 16يوم لمناهضة العنف ضد المرأة بدعوة من الاتحاد العام للمرأة- فرع الخليل، وبمشاركة ممثلات من المؤسسات والأطر النسوية.

 وفي الختام، اعربت المشاركات على ضرورة عقد اجتماعات دورية، و آملين من كافة المؤسسات الوطنية الرسمية والمجتمعية والحقوقية والإعلامية بضرورة تسليط الضوء على الانتهاكات التي تطال ابناء شعبنا عامة، والفلسطينيات القاطنات في الأحياء القديمة المغلقة بمدينة الخليل خاصة، وبأن الواجب الوطني والإنساني يحتم على الجميع اتخاذ المواقف المساندة للحق الطبيعي للمواطن الفلسطيني بالحق بحرية الحركة والتنقل والعيش الكريم بسلام، وتماشيا مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي اقرت مؤخرا وبإجماع دولي، الحق الفلسطيني بحقه المشروع بتقرير المصير، وبأن الحقوق والواجبات الإنسانية لا تتجزأ، استنادا لقرارات الشرعية الدولية والقوانين الدولية والإنسانية والتي تكفلها كافة الاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق وقرارات الإجماع الدولي، لكافة الدول، وبأن الجميع عليه مسؤوليات أخلاقية، ويجب العمل على ضمان ما يكفل لنا وحدة واستقلال القرار الوطني الفلسطيني، و وحدة الجغرافيا الفلسطينية، ومن اجل تحقيق استتباب السلام والأمان والاستقرار والإستقلال لشعبنا أسوة بشعوب العالم.