من يخشى الجماهير لا يستحق قيادتها !

بقلم : حمزة خضر
من يخشى الجماهير لا يستحق قيادتها !
اما ان تحكم و اما ان تعارض اما نظام " المياعة / كله يخش في بعضه" الذي تدار به منظومة الحكم الفلسطيني فهو نظام فاشل و يعبر عن فشل المكونات السياسية الفلسطينية لبناء منهج حكم تتباين به الفوارق بين مكونات المنظومة السياسية و طرائق الحكم وفق برنامج كل فريق .
ما يمكن ان يوصف به نظام الحكم في فلسطين بالمثل القائل ( لا شرف و لا ترف ) او المثل القائل ( لا صيفة صيفت و لا عرضها نالها ) بالضبط هذا هو حال المنظومة السياسية الفلسطينية .
في النظر لمنظومة الحكم في فلسطين تجد انها تقوم على كيان يجلس في المنتصف ليس يسارا و ليس يمين .. ليس شرق و ليس غرب .. ليس جنوب و ليس شمال نظام يقوم على حالة ارضاء لمكونات هذا النظام و من يزاحم اكثر على اثبات وجوده و بصرف النظر عن حجم الكوارث التي تنتجها محاولات اثبات الوجود .
حركة حماس فشلت في صياغة منظومة حكم تحدث الفارق في المشهد السياسي الفلسطيني و كذلك ادخلت القضية الفلسطينية في نفق مظلم من اجل ان تثبت جدارتها بقيادة المشهد الفلسطيني و طموحها في السيطرة على مقاليد الحكم و هي عاجزة عن توفير ابرة انسولين لمريض سكري واحد .
و كذلك حركة فتح فشلت في اقناع الجمهور بجدارة قيادتها لغياب خطابها و لعدم مواكبتها و تحديثها لبرامج تتوافق وطرحها الذي يكمن على تدعيم صمود الانسان الفلسطيني
و هنا السؤال ، كيف يمكن تثبيت و تدعيم صمود الفلسطيني في ارضه ؟ ماهي حاجات الناس الاساسية ؟ و ما هي مقومات الصمود و دعائمه ؟
المشهد السياسي الفلسطيني يتطلب تنحي حركة حماس عن اي دور قيادي في الساحة الفلسطينية في المرحلة الحالية لسبب فشلها في ادارة شؤون غزة و ما ألت اليه الامور فيها
و تمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من ادارة قطاع غزة بشكل كامل دون اي عائق او اي تأخير .
اما بالنسبة لفتح يجب ان تذهب باتجاه صياغة برنامج عملي ينهض بالمواطن و يخفف من معاناته و يدعم صموده و يمكن من عملية ثباته على الارض بالاضافة الى احداث غربلة في اروقة السلطة الوطنية الفلسطينية التي تعمل بنهج "مكانك قف " منذ تاسيسها .