اللواء النتشة: "أبو عمار" دفع حياته ثمنا لتمسكه بحقوق شعبنا العادلة وعدم تنازله عن الثوابت

نوفمبر 10, 2024 - 15:29
اللواء النتشة: "أبو عمار" دفع حياته ثمنا لتمسكه بحقوق شعبنا العادلة وعدم تنازله عن الثوابت

 قال الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي ل "القدس" دوت كوم، اللواء بلال النتشة ان الذكرى العشرين لاستشهاد الزعيم  الخالد ياسر عرفات "أبو عمار" تعيد إلى الاذهان مواقف وطنية وتاريخية صلبة تمسك بها الراحل الكبير ودفع ثمنها حياته التي وهبها منذ الخمسينيات من القرن الماضي وحتى الطلقة الأولى وصولا إلى استشهاده في العام ٢٠٠٤ في سبيل النضال الدؤوب من أجل تحقيق الحرية والاستقلال لأبناء شعبنا في الوطن والشتات. وأضاف أن " أبو عمار" الذي امتاز بالصلابة وقت حاجتها وبالمرونة عندما تتطلب المرحلة ذلك فرض القضية الفلسطينية كقضية سياسية من الطراز الأول وأخرجها من قالبها الانساني التي وضعت به من قبل الغرب الذي زرع دولة الاحتلال على أنقاضنا. 

وتابع " كان الختيار رجل كل المراحل، فلم يسقط غصن الزيتون ولم يلق البندقية وظل قابضا على جمر المبادئ حتى فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها.

و أكد، أن أبو عمار يسكن في قلوب كل أبناء الشعب الفلسطيني فهو الزعيم والقائد الذي اختلف معه كثيرون لكنهم لم يختلفوا عليه. وأضاف أن مبادئ الزعيم الخالد باقية فينا إلى الأبد " ونحن لن نسقط الراية ولن نتنازل عن حقوقنا التاريخية التي قضى أبو عمار من أجلها ليتوج تاريخه بالمجد والفخر والاعتزاز" .

وقال أن الزعيم الخالد هو من أرسى قواعد الاشتباك السياسي والميداني في الحياة النضالية الفلسطينية كونه ثائر بالدرجة الأولى وسياسي بامتياز وضع عدوه في الزاوية وعرى روايته المزعومة في كافة المحافل الدولية وعزز في المقابل مكانة القضية الفلسطينية على الصعيدين العالمي والعربي والاسلامي. وشدد على أن ذكرى "الختيار" ستبقى خالدة إلى الأبد في قلوب ونفوس شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات الذي يحيي هذه المناسبة وسط ظروف استثنائية ومنعطف خطير تمر به القضية الوطنية.

وقال، أن أبا عمار لم يضل البوصلة وظل حتى الرمق الاخير ثابتا على المواقف والمبادئ ولم تغير فيه كل المغريات ولم تجعله يتنازل قيد انملة عن حقوق شعبنا العادلة. 

وتابع أن أبو عمار حمل القضية الفلسطينية على كاهله وجاب فيها كل بقاع الارض رافعا شعار الحرية والاستقلال والعودة، مشيراً إلى أن الزعيم الخالد جعل من القدس بوصلته التي وجهت كل مساره السياسي. 

واختتم بالتأكيد على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية في هذا التوقيت الدقيق والمرحلة الخطيرة التي تمر بها القضية الفلسطينية، وشدد على أن هذه الوحدة هي السلاح الأمضى والأشد في مواجهة المؤامرة الكبرى التي تحاك ضد قضيتنا العادلة.