محاولة اغتيال ثانية على حياة ترامب خلال شهرين

أعلن الرئيس الأميركي السابق ، والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب مساء الأحد أنه بخير بعد إطلاق نار بالقرب من ملعب الجولف الخاص به في بلدة ويست بالم بيش، في  فلوريدا، حسبما أعلنت حملته الانتخابية وجهاز الخدمة السرية الأميركية يوم الأحد. ويبدو أن الحادث هو محاولة اغتيال للرئيس السابق، وهي الثانية خلال شهرين.

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف.بي.آي (FBI يوم الأحد في بيان إنه يحقق في "ما يبدو أنه محاولة اغتيال للرئيس السابق ترامب".

ووقع الحادث في ملعب ترامب الدولي للجولف حيث كان الرئيس السابق يلعب الجولف قبل الساعة الثانية ظهرًا بقليل، وفقًا للمسؤولين.

وقال قائد شرطة مقاطعة بالم بيتش في مؤتمر صحفي يوم الأحد إن شاهد عيان رأى المسلح المزعوم يركض من شجيرات ملعب الجولف والتقط صورة لسيارته مما أدى إلى القبض على المشتبه به بسرعة.

والرجل المحتجز هو ريان ويسلي روث، وفقًا لثلاثة منافذ إعلامية، نقلاً عن مصادر متعددة مجهولة لإنفاذ القانون.

يشار إلى أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب كتب على منصة ترووث سوشال  "أنا أكره تايلور سويفت" المغنية الأميركية الشهيرة التي أعلنت تأييدها للمرشحة الديمقراطية ، كاملا هاريس، وفي اليوم ذاته اعترف زميله في الترشح السناتور جيه دي فانس (جمهوري من أوهايو) بأنه "لا يندم" على نشره من قصص كاذبة عن المهاجرين الهايتيين بأنهم يأكلون الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب ، ما أدى إلى تهديدات للمهاجرين الهاييتيين.

,أظهر عمدة مقاطعة بالم بيتش ريك برادشو صورًا من مكان ما قال إنه محاولة اغتيال تصور بندقية وحقيبة ظهر وكاميرا احترافية مملوكة من قبل روث، الذي ، على ما يبدو أنه يؤيد أوكرانيا، وأنه يخشى أن يوقف ترامب دعم أوكرانيا في إعادة انتخابه رئيسا للولايات المتحدة.

ووصف السلاح الناري بأنه بندقية على طراز AK - بندقية نصف آلية منتشرة في كل مكان مصممة بمخزن منحني بسعة 30 طلقة.

وسارع خبراء الأسلحة النارية يوم الأحد إلى الإشارة إلى بعض الميزات في الصورة التي تشير إلى أن البندقية هي في الواقع من تصميم البندقية السوفييتية 47AK، (الكلاشنيكوف)، التي تم تصميمها في أربعينيات القرن الماضي من قبل المصمم الروسيالشهير ، سيرجي سيمونوف.

وأعلن البيت الأبيض في بيان أنه جرى إطلاع الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس على الحادث وإنهما شعرا "بارتياح بعد معرفة أنه بخير. وسيجري اطلاعهما على التطورات بانتظام".

فيما نشرت هاريس منافسة ترامب في انتخابات الخامس من تشرين الثاني المقبل تغريدة على منصة أكس أعربت فيها عن سعادتها لأن الرئيس السابق بخير وقالت إن "العنف ليس له مكان في أميركا". 

وكان قد أصيب ترامب في أذنه في محاولة اغتيال في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا يوم 13 تموز الماضي، قبل أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية التي من المرجح أن تشهد منافسة شديدة بينه وبين هاريس.

وكان هذا أول إطلاق نار على رئيس أميركي أو مرشح رئاسي من حزب رئيسي منذ أكثر من أربعة عقود، ويمثل ثغرة أمنية صارخة أجبرت كيمبرلي شيتل على الاستقالة من منصب مديرة جهاز الخدمة السرية تحت ضغط من أعضاء الكونغرس من الحزبين.

وأصيب ترامب في أذنه اليمنى في واقعة بنسلفانيا وقُتل أحد الحضور. وقتلت الخدمة السرية مطلق النار بالرصاص، وهو شاب في العشرين من عمره يدعى توماس كروس.

ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" السبت، أن تحقيق الخدمة السرية أكد وجود ثغرات أمنية مهدت الطريق لمحاولة اغتيال ترامب في بنسلفانيا، كما كشف عن معلومات جديدة، بما في ذلك أن العملاء لم يوجهوا الشرطة المحلية لتأمين سقف المبنى الذي استخدمه المسلح، وفقًا لمسؤولين حكوميين كبيرين مطلعين على التحقيق.