مدير «سي آي إيه»: نعمل على مقترح «أكثر تفصيلا»

سبتمبر 8, 2024 - 18:34
مدير «سي آي إيه»: نعمل على مقترح «أكثر تفصيلا»

قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.إي) وليام بيرنز إن اقتراحا أكثر تفصيلا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة سيقدم خلال أيام.

جاء تصريح بيرنز خلال فعالية لصالح صحيفة فاينانشال تايمز في لندن يوم السبت، بمشاركة ريتشارد مور رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (إم آي 6)، في أول ظهور لهما معا في العلن.

وبعد 11 شهرا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، يعمل بيرنز ممثلا للولايات المتحدة مع قطر ومصر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وقال بيرنز إن العمل جار على "نصوص وصياغة مبتكرة" للتوصل إلى اقتراح يرضي الطرفين.

وقال "سنجعل هذا الاقتراح أكثر تفصيلا، ونأمل أن يتم ذلك في الأيام القليلة المقبلة، وبعد ذلك سنرى". وقال إن الأمر يتعلق بالإرادة السياسية، وأعرب عن أمله في أن يدرك الزعماء على الجانبين أن "الوقت قد حان أخيرا لاتخاذ بعض الخيارات الصعبة وتقديم بعض التنازلات الصعبة".

وقال بيرنز وريتشارد مور إن وكالاتيهما "استخدمت قنواتنا الاستخباراتية للدفع بقوة نحو ضبط النفس وخفض التصعيد" في الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة. وفي مقال رأي لصحيفة فاينانشال تايمز، قال مديرا وكالتي الاستخبارات إن وقف إطلاق النار في غزة "يمكن أن ينهي معاناة المدنيين الفلسطينيين وخسائرهم المروعة في الأرواح ويعيد الرهائن إلى ديارهم بعد 11 شهرًا من الأسر".

ولم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن، على الرغم من إصرار المسؤولين الأميركيين على أنه قريب. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن مؤخرا إن هناك "قضيتين أخريين فقط" متبقيتين لحلهما. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن التقارير عن حدوث اختراق "غير دقيقة تماما".

ووصلت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى مرحلة حرجة، بسبب إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وعدم الانسحاب من محوري نتساريم وصلاح الدين (فيلادلفيا) في وسط وجنوب القطاع، بينما تصر حماس على إنهاء الحرب وإعادة النازحين والانسحاب الإسرائيلي من القطاع بالكامل لإبرام أي اتفاق.

يشار إلى أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة حليفتان قويتان لإسرائيل، على الرغم من أن لندن انفصلت عن واشنطن يوم الاثنين بتعليق بعض صادرات الأسلحة إلى إسرائيل بسبب المخاطر التي قد تنجم عن استخدامها لانتهاك القانون الدولي.

ومنذ السابع من تشرين الأول، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة، مما أسفر عن مقتل وجرح أكثر من 135 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة مميتة.

يشار إلى أن شبكة سي.إن.إن نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهما، أن العقبات الكبيرة التي تواجه مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة أثارت شكوكا داخل البيت الأبيض حول إمكانية إنهاء الحرب قبل انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن.

 

وأوضح مسؤول أميركي رفيع المستوى أنه من غير الواضح إذا ما كان استخدام النفوذ الأميركي على إسرائيل، مثل حجب الأسلحة، سيؤثر على حكومة تضم شخصيات يمينية متطرفة، مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

 

كما نقلت "سي إن إن" عن مصدر ديمقراطي بارز أن بايدن أصبح "مهووسا" بقضية الرهائن ووقف إطلاق النار بغزة في الآونة الأخيرة.

 

من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تشاؤمه إزاء قرب التوصل إلى اتفاق، وأكد ضرورة بقاء القوات الإسرائيلية في جنوب غرب غزة على الرغم من الضغوط الدولية للانسحاب.