محللون : إسرائيل تحاول ترميم صورتها وتفشل بكسر المقاومة
محللون : إسرائيل تحاول ترميم صورتها وتفشل بكسر المقاومة
مر أسبوع على معركة "طوفان الأقصى" بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث يؤكد كتاب ومحللون سياسيون، ان إسرائيل وخلال أسبوع كامل تحاول ترميم صورتها واستعادة هيبتها التي كسرت أمام مقاتلي غزة، ويؤكدون أن تل ابيب ستفشل في كسر المقاومة، وأن الأيام القادمة قد تشهد تصعيدًا لكنه لن يطول كثيرًا.
ويقول الكاتب والمحلل السياسي سامر عنبتاوي "إن الأمور المتصاعدة والمجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الأطفال والنساء في قطاع غزة، تأتي لترميم صورة الجيش الإسرائيلي، وتحاول كذلك ضرب الحاضنة الشعبية للمقاومة".
ويتابع عنبتاوي، "تأتي هذه المجازر في ظل محاولات إسرائيلية لفرض سياسية الأرض المحروقة، حيث إن الأمور تتفاقم وتتجه للتصعيد، وتوجد هنالك احتمالات لدخول جبهات جديدة، والقوى والشعوب لن تبقى صامتة، في ظل محاولة الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ نكبة جديدة للشعب الفلسطيني".
وبحسب عنبتاوي، فإنه ورغم التصعيد الإسرائيلي القادم في قطاع غزة، بشكل واضح وضرب مقومات الحياة هناك، لكن المقاومة بالمقابل تتعامل بردة فعل، وقد نشهد معركة ربما تستمر لأسابيع، إلا أنها معركة مصيرية، يتزامن مع ذلك دخول جبهات أخرى للمعركة، وهو ما يضع جيش الاحتلال أمام تحديات كبيرة وتساؤلات إن كان سيصمد أمام كل ذلك.
ويؤكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الخليل بلال الشوبكي في حديثه ، أن هنالك 4 سيناريوهات محتملة لمعركة "طوفان الأقصى"؛ فإما استمرار الهجمات المدعومة أميركيا ومن الغرب دون فتح جبهات أخرى تتحدث عنها المقاومة مع تدمير بنية المقاومة في غزة، وهو ما تطمح إليه إسرائيل.
ووفق الشوبكي، فإن هنالك سيناريو آخر، وهو الأرجح بدخول جبهات جديدة خاصة جبهة الضفة الغربية وهو ما لا تريده إسرائيل، اذ انه أمر قد يعيدها إلى التفكير من جديد وهو السيناريو الثاني، بينما السيناريو الثالث وهو قد يثير الدول العربية وخاصة الأردن ومصر إن كانت هنالك عمليات تهجير جماعية، بأن تعيد إسرائيل حساباتها وهو خيار ضعيف، بينما الخيار الرابع هو استمرار تحريك المياه الراكدة على جبهة لبنان مايدفع إسرائيل بأن تراجع حساباتها.
وبحسب الشوبكي، فإنه من الواضح أن إسرائيل تريد استثمار هذه الحرب بأكبر قدر من الضربات، لكن ذلك يعني أنها ستستمر طويلاً، خاصة إن فتحت جبهة الضفة الغربية، وهو قد يضع السلطة الفلسطينية بدائرة فقدان السيطرة على المشهد.
ويشير الشوبكي إلى أن تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بحق غزة، جزء كبير منه خطاب يأتي في سياق الحرب النفسية، ومحاولة إضعاف النفس المقاوم لدى الشعب الفلسطيني، وهي تسعى لمحاولة تنفيذ رؤيتها القديمة لتهجير الفلسطينيين ويصبح الوجود الفلسطيني أقلية، وكذلك تحاول تصفية القضية الفلسطينية، حيث كانت إسرائيل تدير الصراع إلا أنها دأبت منذ فترة على إنهائه من جانب واحد.
اما الكاتب والمحلل السياسي عدنان الصباح فيؤكد أن إسرائيل تريد أن تثبت لجمهورها وناخبيها من خلال المعركة التي تشنها على قطاع غزة أنها لا زالت قوية، وهي تريد ترميم صورتها، فإسرائيل أصبحت عارية أمام حلفائها وأصدقائها، بعدما ظهرت أنها غير قادرة.
ويرجح الصباح أن تشهد الأيام القليلة القادمة، برغم تصاعد الحرب، إنهاء للمعركة وإيجاد حل، فلا أحد معني بتصعيد قادم، لكن إسرائيل تبحث عن إنجازات أمام شعبها، كما أنها لن تستطيع اجتثاث المقاومة الفلسطينية.
وبحسب الصباح، فإن معركة "طوفان الأقصى" أعادت للقضية الفلسطينية هيبتها من جديد، والأيام المعدودة القادمة ستشهد حلًا، يرفع من شأن القضية الفلسطينية، وستثبت المقاومة أن الأوراق الرابحة بيدها.