مقارنة بين نكبتين.. من الطنطورة إلى الشابورة
بعد مرور 76 عامًا على النكبة الأولى للشعب الفلسطيني وما تخللها من مجازركان أبرزها مجزرة الطنطورة، أطلت نكبة غزة ببشاعة مجازرها من مستشفى المعمداني إلى الشفاء، والشابورة، والتي فاقت ببشاعتها النكبة الأولى، التي تحل ذكراها اليوم الأربعاء.
ويجمع كتاب ومؤرخون وإعلاميون وباحنون، التقتهم "القدس"، أن ما يهدف له الاحتلال في كلا النكبتين هو التهجير، ضمن استراتيجيات الاحتلال بدءًا من المجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية، وصولاً إلى ما ترتكبه الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة في غزة، بل طاولت مختلف فلسطين التاريخية وبأشكال متعددة، لكن الهدف التهجير.
مجازر غير مسبوقة..
يؤكد الأكاديمي والمؤرخ د. عدنان ملحم أنه تابع ووثق فترة النكبة، لكنه كمؤرخ وباحث وقارئ ومدرس وأكاديمي لمادة التاريخ، وويق التاريخ شفويًا، فإنه لم ولن يشاهد حجم المجازر وبشاعتها في قطاع غزة، والمستمرة منذ أكثر من سبعة شهور تحت سمع وبصر العالم.
ويقول ملحم: "إن الوحشية في غزة بلغت الكثير، من الهدم والتجويع والتعطيش والحرق، وأول مرة أسمع بالتاريخ أنه يتم قصف مدارس ومستشفيات ومخابز وطرق! فهذه حرب بشعة لم تحدث بطبيعة الاستهداف حتى في الحرب العالمية الثانية، لذا فإنني أطلق عليها حرب عالمية ثالثة تجري على الشعب الفلسطيني بمشاركة كل العالم (بين مشارك فعلي أو صامت)
ويشر ملحم إلى أن الحقد والانتقام من غزة ليس له مثيل مقارنة مع نكبة فلسطين عام 1948، حيث كانت العصابات الصهيونية تنفذ القتل بهدف التهجير، لكن نكبة غزة يتم فيها القتل بهدف الانتقام وإبادة الشعب الفلسطيني، بالتوازي مع الهدف الأساسي في كل نكبة المتمثل بالتهجير.
وينوه ملحم إلى أن النكبة الأولى بدءًا من العام 1922 وحتى عام 1948، ارتكب بحق الشعب الفلسطيني 75 مجزرة راح ضحيتها أكثر من 15 ألف شهيد، وهي مجازر امتدت نحو 26 سنة، لكن في غزة تمت عمجازر كثيرة في 7 شهور، وراح ضحيتها أكثر من 35 ألف شهيد ونحو 79 ألف جريح في حرب متواصلة، كما أن كل شبر في غزة يتم استهدافه، والاحتلال يريد محو غزة بمن فيها، وليس تفريغها من السكانن لتصبح منطقة غير قابلة للحياة.
النكبة لم تنته منذ 76 عامًا..
ويعتقد الباحث في المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار"، أنطون شلحت، أن نكبة العام 1948، لمتنته وأهدافها مستمرة حتى اليوم، وليس مستغربًا الكشف عن مخططات لتهجير أهالي غزة.
ويشير شلحت إلى أن هناك تطور جديد في الواقع السياسي الإسرائيلي، حيث يتم الاعتراف حاليًا بما جرى في نكبة عام 48، بعكس السابق حينما كان يتم إنكار النكبة وأن الفلسطينيين هم من هربوا من أرضهم، بل ما يجري أن كل من يعادي إسرائيل يتم تهديده بنكبة جديدة، وهو نهج بدأ يتصاعد منذ العام 2020.
ووفق شلحت، فإن سياسة تنفيذ النكبة تمارسها إسرائيل في كل فلسطين التاريخية، ولكن بأساليب مختلفة، حيث تنفذ في غزة القتل بشكل كبير، وفي الضفة عبر ممارسات هدفها التضييق للتشريد، وفي الداخل، تتم الملاحقة الأمنية بصورة غير مسبوقة، إذ إن سياسة النكبة لا زالت تحكم السلوك الإسرائيلي مع استثناءات بسيطة لا تؤثر بالمشهد العام.
ويتابع شلحتن بل إن الأمر وصل للتبرير والتفاخر بالنكبة، كما أن الخطاب الإسرائيلي في معظمه الآن عنيف ويفكر بالإبادة، وإسرائيل ماضية بسياستها لتصبح الدولة الأكثر توحشًا، والسؤال المطرح الآن هل ستبقى بتوحشها أوستعيد التفكير فيه، وكل ذلك مقترن بنتائج الحرب، وكيف ستنتهي، لكن الآن إسرائيل بذروة توحشها، وهو ما يترتب عليه تدفيع الفلسطينيين ثمناً باهظاً.
التمسك بحق العودة لا زال حاضرًا..
يشدد مدير المكتب التنفيذي للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية (يتبع منظمة التحرير)، ناصر شرايعة، على أنه "رغم مرور 76 عامًا على نكبة فلسطين الأولى، إلا أن اللاجئين لا زالوا متمسكين بحق عودتهم إلى بلدانهم التي هجروا منها عام 1948، وما زال الشبان حتى الآن متمسكون بحق العودة".
ويقول شرايعة: "إن النكبة الأولى عرفنا عنها من آبائنا وأجدادنا، وما حدث من مجازر الطنطورة، والدوايمة، وغيرها، وبشاعتها، وتدمير القرى والبلدات، لكن الآن تنفذ نكبة بحق الفلسطينيين على الهواء مباشرة، من أجل تهجير الشعب الفلسطيني من بلداته ومخيماته ومدنه، ضمن ما تمارسه حكومة المستوطنين الهادفة إلى تنفيذ الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، وضمن محاولات تذويب اللاجئين".
ويشير شرايعة إلى أن الاحتلال يمارس الإرهاب على المؤسسات التي تقدم الخدمات للاجئين لإنهاء دورها ضمن خطط ممنهجة، من أجل أن ينسى الشعب الفلسطيني مدنه وقراه ومخيماته، وإفراغ الشبان من محتواهم الوطني، لكنهم صامدون ولن ينسوا حق العودة، وما يغيظ الاحتلال الآن، انه رغم القتل والدماء والدمار إلى أن أهالي غزة متمسكون بها، ولا يريدون الهجرة.
ويشدد شرايعة على أن اللاجئين يحافظون على حقهم بأراضيهم التي هجروا منها عام 1948، وما زالوا يرسخون حق العودة في أبنائهم الذين لم يعيشوا في بلدانهم، ورسخ حبها عبر الرواية الشفوية، فيما يشير شرايعة إلى أن المخيم سيبقى رمزًا للاجئين ونكبتهم حتى العودة إلى أراضيهم.
وينوه شرايعة إلى أن الاحتلال يواصل استهداف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، لتصفتها وإنهاء دورها كشاهد على النكبة بادعاء أنها تحث اللاجئين على العودة، كما ان هنالك استهداف واضح وممنهج للمخيمات بالضفة الغربية، وهو ما نراه من استهداف خلال الاقتحامات شبه اليومية، وتدمير البنية التحتية والاعتقالات، وغيرها من الممارسات التي تسعى لضرب بيئة العمل الوطني، لكن الأهالي يفشلون ذلك بوعيهم.
ركيزتان للمشروع الصهيوني..
يرى الكاتب والمحلل السياسي سري سمور، أن هنالك ركيزتان لمشروع الحركة الصهيونية في كل نكبة، وهما: المجازر لإرهاب الناس، والتهجيرن ولكن رغم ما جرى بغزة من عنف ووحشية، إلا أن المخطط الصهيوني لم ينجح للآن.
ويشير سمور إلى أنه في عام 1948، كانت المقاومة غير موجودة بهذا الشكل، والاحتلال يريد الانتقام من غزة بسبب وجود المقاومة، كما أنه يريد كي الوعي لعدم تكرار ما حدث، وكذلك لردع الآخرين في الدول المحيطة، إضافة للركيزة الأساسية بالتهجير.
وينوه سمور إلى أن الإعلام لعب دورًا كبيرًا في نقل الصورة، لكن حجم المجازر التي ارتكبت في غزة لا يوجد لها مثيل في العصر الحديث، كون المجازر والدمار حدث ببقعة جغرافية صغيرة وبكثافة سكانية عالية.
وبما يتعلق بقضية ارتباط اللاجئين بحق العودة حتى الآن، يؤكد سمور أنه لا يوجد من ينسى أصوله، لكن الاحتلال يحاول خلق ضغط بطرق وأساليب مختلفة، لكنه لم ينجح، إلا أنه رغم ذلك، يتطلب تنظيم الوعي من خلال مؤسسات وعمل تنظيمي من أجل لعب دور في التمسك بحق العودة ، ضمن استراتيجية للتأطير والأدلجة.
حلم العودة من الشتات..
يوضح الكاتب حمادة فراعنة أن الاحتلال سعى لتنفيذ مشروه الاستعماري التوسعي عبر السنوات الماضية، من أجل تعزيز الواقع الديمغرافي لصالحه، ولم يتبقَ في فلسطين التاريخية سوى نصف الشعب الفلسطيني، بنحو 7 ملايين لاجئ، والبقية نحو 7 ملايين آخرين في الشتات، ورغم ذلك، فإن من تبقوا في فلسطين يعطلون المشروع الاستيطاني بإقامة الدولة اليهودية، وهو ما يفسر حجم المجازر التي يتم ارتكابها في قطاع غزة.
وبحسب فراعنة، فإنه وعلى مدار الـ76 عامًا الماضية، بقي اللاجئين في صدارة القضية الفلسطينية، فكان لهم الدور الأبرز في تفجير الثورة الفلسطينية المعاصرة، وكان حق العودة أمر مهم في إفشال المفاوضات قبل 24 عامًا، وبدونعودة اللاجئين إلى ديارهم سيبقى الحل السياسي فاشلاً.
ويؤكد فراعنة أن اللاجئين الفلسطينيين في الشتات عانوا كثيرًا، لكنهم حافظوا على هويتهم، ولم يذوبوا في المجتمعات، ولا زالوا يحلمون ويحافظون على حق العودة، ويقول فراعنة: "إن أي إنسان يخرج من بلده سيبقى يعاني، ولن يشعر بالأمن والاستقرار، وهو ما يفسر إصرار أهالي غزة على عدم النزوح".
الإعلام يوثق النكبة دون تزوير..
تؤكد الإعلامية نجود القاسم أن نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948، لم تأخذ حقها في التوثيق، وكان أمراً صعباً، وكانت الرواية معرضة للتزييف، لكن النكبة الحالية، ومع الثورة التكنولوجية أصبحت الاحداث أقل عرضة للتأويل، لأنها تبث بشكل مباشر، وتثير المشاعر، لذا فإن التطور المعلوماتي أو الثورة المعلوماتية لم تترك أي متسع للتأويل والتزوير والتحريف، وأصبح التوثيق أكثر أمانة، ولم يعد مكان للإشاعات والتزييف، وأصبحت الإبادة تنقل بشكل مباشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بشكل مباشر يصعب إنكاره.
وتقول القاسم: "إن الإعلام الجديد له تأثير كبير، والناس اليوم يتحققون أكثر، وإذا كان لديهم شك بأي خبر يذهبون إلى مواقع أخرى ويبحثون عن الحقيقة، ولا يعتمدون على مجرد ما قيل، ولا يمكن لأحد أن ينكر الحقيقة بأن الأطفال والنساء يقتلون في قطاع غزة، ويشردون، وأن الاحتلال يمارس حرب التعطيش والتجويع ويمنع دخول المساعدات، وهذا قاد إلى تحولات في الرأي العام العالمي تتمثل في النقد اللاذع للاحتلال، وظهرت الاحتجاجات كما يجري في الجامعات هذه الفترة".
وتتابع القاسم، "إن ما ينقله الإعلام هو سلاح بأيدي الجنائية الدولية والرأي العام والقانونيين والحقوقيين والجامعات، وهذه المواد لا تخدم الفلسطينيين والقضية الفلسطينية فقط، وإنما تخدم شعوباً أخرى قد تتعرض للإبادة مستقبلاً، وما يجري يشكل سبقاً قانونياً وأخلاقياً وسياسياص، ويعالج قضايا لشعوب أخرى".
وتشير القاسم إلى أن الإعلام الغربي منحاز للاحتلال وروايته، لكن الإعلام الجديد هو البديل، وخرج من عباءة اللوبيات والإعلام التقليدي، ويبث بشكل مباشر للناس دون فلترة، على عكس السابق فغن الإعلام التقليدي كان يتبنى رواية الاحتلال، أما البدائل الآن فإن مصداقيتها أعلى في نقل الحقيقة، وأصبح تأثيرها أعظم.
نكبتان تعنيان الموت!..
تشدد الكاتبة سما حسن وهي من غزة، أنه لا يمكن أن نقارن بين مجزرتين ونكبتين فكلتيهما يعني الموت بأبشع الطرق والقتل لمجرد القتل دون أي اعبتار لطفل أو امرأة أو شاب، والرواية المنقولة على ألسنة الآباء والأجداد حول نكبة العام 1948 لا زلنا نتناقلها نحن الأبناء والأحفاد.
تقول حسن: "رغم أن الحضور الإعلامي الزاخم حالياً لم يكن موجوداً، إلا أن شهادات الناجين كثيرة ومروعة ومؤلمة، ويمكن أن نقول إن الجرائم التي ارتكبت في النكبة الأولى تشبه ما حدث الآن، ولا زال يحدث مثل الإعدام الميداني وبقر بطون الحوامل وقتل الأطفال ودهس المدنين والتنكيل والتعذيب للمعتقلين".
وتعتقد حسن أن النكبة هذه المرة أشد ضراوة على الإنسان الفلسطيني، لأن نكبة العام 1948 رغم مرارة التهجير من القرى والمدن إلا أن القتل الفعلي قد انتهى حين حطوا رحالهم في غزة، وتقول: "صحيح أنهم أقاموا في ذات الخيام، ولكن القتل والقصف لم يلاحقهم، أما اليوم فالقصف والموت يلاحق المدنيين في أماكان النزوح، وفي المناطق التي يدعي الاحتلال أنها آمنة ويدعون الناس المهجرين والنازحين للجوء إليها".
وتضيف حسن، "إن الإنسان بطبعه يبحث عن الأمان ومقومات الحياة، وهذان الشرطان قد انتفيا في الوقت الحالي من الحياة في غزة، أسمع وأقرأ الكثيرين ممن يرغبون في الهروب من مصير الموت قصفاً أو جوعاً أو تشرداً، ولا يعني ذلك عدم التمسك بالوطن، ولكن الإنسان طاقة، وحين تنفد هذه الطاقة فهو يبحث عن الخلاص الفردي".
وتتابع، "إن رفض الناس النزوح من شمال غزة إلى الجنوب، فذلك لأنهم يعرفون أن الجنوب لا يختلف كثيراً عن الشمال، كما أنهم يقولون نموت في بيوتنا أفضل من أن نموت في بيوت الغرباء أو الخيام".
وتشير حسن إلى أن الفلسطينيين في العام 1948 تعرضوا للخديعة حين أخبرهم الجميع "يومين وراجعين"، وأهالي غزة حالياً يعرفون ذلك، ولكن انتفاء مقومات الحياة وخوفهم على أسرهم وأطفالهم ربما يكون الدافع الأول لتفكيرهم في الخروج من غزة، خاصة أن الأوضاع تتفاقم يوماً بعد يوم ولا تتجه إلا للأسوأ.
سما حسن.. شاهدة على نكبة غزة..
وبحسب الكاتبة سما حسن، فإن هذه الحرب استخدم الاحتلال عدة طرق لإلحاق أكبر قدر من الخسائر في الأرواح والممتلكات، ولديه عتاد وأسلحة لم تكن متوافرة بالطبع إبان النكبة الأولى.
تقول حسن: "إن الاحتلال استخدم في شمال، وفي الأيام الأولى من الحرب، وقبل نزوحي من غزة تجاه مدينة خان يونس ما يعرف بالأحزمة النارية، ثم استخدام قصف المربعات السكنية لمجرد الشك بوجود عنصر واحد مطلوب، لقطع أي طريق للهرب، تخيل أن يتم قصف عشرة منازل وتسوى بالتراب مع ساكنيها لمجرد شك أو يقين!".
في روايتها لـ"القدس" تقول الكاتبة سما حسن: "رأيت بالطبع الكثير من المشاهدات لقصف سيارات مدنية على الطرقات، واشتعال النار فيها بمن فيها، وهناك البيوت المقصوفة في رفح فوق رؤوس سكانها دون انتشال الأشلاء والجثث من بين الأنقاض لفترات طويلة، بسبب عجز طواقم الإنقاذ".
وتتابع حسن: "سمعت في خيام النازحين من شمال غزة مثل منطقة الزيتون الكثير من القصص حول المجازر التي ارتكبت، واضطرار الأم للهرب والنجاة بنفسها، وهي تدفع كرسي ابنها المعاق تاركة خلفها جثة زوجها وابنتها تحت أنقاض بيتها، ولا أعتقد أن المشاهدات سوف تتوقف، سواء مني أو من غيري، ما دامت حرب الإبادة دائرة حتى اليوم".
أدب من فوق الركام..
يؤكد مدير عام الآداب والنشر في وزارة الثقافة عبد السلام عطاري أن نكبة فلسطين عام 1948، كتب فيها الأدباء والكتاب والمؤرخون بعد نحو 20 عامًا، لكن نكبة غزة الجارية أصبحت الكتابات تتم من فوق ركام المنازل وتحت القصف! وبشكل مباشر يتم تدوينها على وسائل التواصل الاجتماعي.
يقول عطاري: "وقت الحروب تسيطر نزعة الخوف، لكن ما شهدناه في غزة أن الكاتب والأديب والصحفي يوثقون كل بطريته، ما بين الصوت والصورة والقلم، بالقصيدة والرواية والقصة لحظة بلحظة، ما يجعل لكل ما كتب معاني عميقة وعظيمة".
ويشير عطاري إلى أن وزارة الثقافة أطلقت خلال الحرب على قطاع غزة كتابًا من ثلاثة أجزاء شارك فيه 75 أديبًا من مختلف الأجناس الثقافية من داخل غزة، حيث يحمل الكتاب اسم "كتابة خلف للخطوط"، ليكون شهادة يومية لهم بطريقة أدبية.
يقول عطاري: "إن الفلسطيني أبدع رغم هول الفاجعة بطريقة درامية ومعاني خلاقة، والكاتب الفلسطيني يعاين الواقع من داخل فلسطين إلى العالم، وليس من الخارج كما كتب أدب النكبة من الشتات، بعد زمن طويل من اللجوء، بعكس ما يجري الآن".