الذكي من اتعظ بغيره والغبي من اتعظ بنفسه .

بقلم عيسى ابومياله
منذ انطلاقة الثوره الفلسطينيه وهي تعاني من التدخلات الخارجيه بهدف الاحتواء ومصادرة القرار ، فناضلت الثوره الفلسطينيه من أجل تحرير قرارها ليكون قرارا مستقلا ورفعت شعار لا للتدخل في شؤون الغير وعدم السماح للتدخل في شؤوننا الداخليه لأنها تدرك حجم المؤامرات والخذلان سواء من الأنظمه العربيه أو الاسلاميه
وحافظت على هذا القرار وتعرضت للانشقاقات والمؤامرات المدعومه من الانظمه ومن خلفها الأعداء بهدف اضعافها وتركيعها .
إلا أنه بحكمة القياده الفلسطينيه تجاوزت كل المؤامرات متحديه الصعاب على طريق الأهداف الفلسطينيه والحفاظ على كينونة الثوره التي تحولت إلى سلطه فلسطينيه يراد لها بأن تبقى ضعيفه ومسيطر عليها من خلال التدخلات الخارجيه وصناعة الانقسامات ودعمها وتعزيزها لتكون ورقه للمساومه لصالح أجندات ومصالح لانظمه مشبوهه يراد للقضيه الفلسطينيه بأن تكون ورقة جوكر بيدها لتحقيق أهدافها والمساومة من خلالها غير مكترثين بالنتائج التي سوف تتعرض لها قضيتنا من اباده وتدمير وشطب مقابل تصريحات جوفاء لدغدغة العواطف وحفنه من المال لأفراد وجماعات لشق الصف الوطني الذي لا يخدم الا أعداء شعبنا .
والتجربه اكبر برهان من خلال المتتبع لما جرى لحزب الله وما سمي بمحور المقاومه ولسوريا ،
والحبل عالجرار ، حيث أصبحت في خبر كان ودبابات الاحتلال تسرح وتمرح في تلك المناطق التي عول البعض عليها وعلى أيران التي باعت أذرعها مقابل مصالح شخصيه كانت تسعى لها أو أنها كانت تبيع الوهم والخطابات الناريه العاطفيه أو أنها استخدمت لمرحله معينه خدمة لدول الاستعمار مقابل حصتها في الكعكه .
لذلك علينا استخلاص العبر والاعتراف أمام أنفسنا بالحقيقه
وعدم السماح بالعبث بمستقبل قضيتنا والتي أصبحت على مهب الريح بأن يأخذنا أفراد بعلم أو غير علم للمجهول تحت شعارات لا تتوافق مع الواقع اطلاقا من خلال حرف البوصله وتوجيه بنادقهم لأبناء جلدتهم من ابناء الاجهزه الامنيه الفلسطينيه ومقراتها ومركباتها تحت شعارات وافعال دخيله على شعبنا ومناضليه .
لذلك لا بد أن يدرك الجميع بأن قضيتنا ليست ورقه للمساومه لحساب أجندات وانظمه خارجيه
وان الاحتلال أصبح يعمل ويتحدث علانيه ويصرح بنيته لتقويض السلطه وتهجير شعبنا وتنكره لحقوق شعبنا بعدم إقامة دولته المستقلة الذي يعمل جاهدا من خلال مخططات مبيته ومبرمجه للوصول إلى مبتغاه.
فعلى شعبنا بأن يدرك بأن ما يحصل في مخيم جنين الذي كان شعلة للنضال والمقاومة الوطنيه بأن تنحرف بوصلته من خلال خارجين عن القانون بغلاف المقاومه والتي لا تنطلي على أحد .
معا وسويا مع أجهزتنا الأمنيه وقيادتنا الحكيمه لقطع دابر المتربصين بقضيتنا وبشعبنا وبوحدته .
نعم لبسط الأمن والأمان وسيادة القانون .
نعم لقيادة شعبنا نحو بر الأمان بحنكه وحكمه وعدم الانجرار خلف العواطف والشعارات الفارغة المضمون .