‫ طولكرم: وقفة جماهيرية مساندة للأسرى ومنددة بمجازر الاحتلال في غزة

فبراير 20, 2024 - 14:53
‫ طولكرم: وقفة جماهيرية مساندة للأسرى ومنددة بمجازر الاحتلال في غزة

 نظمت القوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات الأسرى، في محافظة طولكرم، اليوم الثلاثاء، وقفة وطنية تنديدا بالإبادة الجماعية على شعبنا في قطاع غزة، وتضامنا مع المعتقلين والمعتقلات في سجون الاحتلال.

ورفع المشاركون، في الوقفة التي نظمت في ميدان جمال عبد الناصر وسط المدينة، الأعلام الفلسطينية وصور المعتقلين، وألقيت عدة كلمات أكدت على التضامن المستمر والدائم والوقوف إلى جانب معتقلينا، وبخاصة في ظل هذه الظروف الصعبة، وما يتعرض له المعتقلون من التنكيل، والاعتداءات، والعزل، وكل الوسائل التي يتبعها الاحتلال باستهداف معتقلينا، وشعبنا الفلسطيني في كل مكان.

وشددت الكلمات على مكانة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لأبناء شعبنا في كل مكان، خاصة في ظل الظروف الصعبة، والدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية، من خلال استمرار حرب الإبادة الجماعية بحق أهلنا في غزة، وفي كل مكان من ربوع هذا الوطن.

وقال مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر، جئنا لنقف مع المعتقلين القابعين في سجون الاحتلال بظروف صعبة، والتي ذكرتها منظمة العفو الدولية في تقريرها الصادر عنها، وعلى جميع الدول مراجعة علاقاتها مع الاحتلال، الذي ينتهك الدماء، في حرب الإبادة الجماعية بحق غزة، وقطع علاقاتها معه.

وأشار إلى الجرائم التي ترتكبها حكومة الاحتلال بحق الأسرى وخاصة في السجون السرية التي تحتجز داخلها أهلنا من قطاع غزة، وترتقي إلى مستوى الجرائم الدولية من تعصيب وضرب وقتل منظم ومنع من أدنى الحقوق الأساسية من ماء وغذاء وطعام وإدخال الكلاب البوليسية عليهم ومضاعفة عدد الأسرى في الزنزانة، ومنعهم من الفورة، و"الكنتينا"، والزيارة، ومهاجمتهم بالأسلحة وضربهم بطريقة مهينة وبشعة.

وشدد على أنه آن الأوان على المجتمع الدولي أن يقول كلمته تجاه ما ترتكبه حكومة إسرائيل بحق الأسرى، وأيضا محاكمة قادة الاحتلال في المحاكم الدولية على ما يرتكب من جرائم بحق الأسرى وشعبنا.

وقالت عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ندى طوير، إنه على شرف انطلاقة الجبهة نظمنا الوقفة تضامنية مع المعتقلين الأبطال، واستنكارا للحرب الهمجية على قطاع غزة، منذ ما يقارب الشهر الخامس، على الرغم من قرارات العدل الدولية بأخذ تدابير لوقف هذه المجازر، إلا أن الاحتلال يدير الظهر لكل القانون الدولي والمؤسسات الدولية، ويمعن حاليا في استهداف رفح المنطقة المكتظة سكانيا، وتعريضهم لخطر حرب الإبادة والتهجير.

وأضافت في ظل هذه الحرب التي تشتعل يوميا ووقودها الأطفال والنساء والشيوخ الذين يتضورون جوعا وعطشا ومرضا، فإن المجتمع الدولي ما زال يدير الظهر لهذه المجازر مستكفيا بالشجب والاستنكار، دون وقفة جدية لوقف علاقاته مع الاحتلال.

وشدد طوير على ضرورة تفعيل حزمة من إجراءات المقاطعة الاقتصادية للاحتلال، وقطع العلاقات معه، ومع أميركا، والدول الممولة والشريكة لهذه الحرب، وسحب سفرائهم، وعلى المجتمع الدولي عقد مؤتمر عاجل لمجلس الأمن لأخذ قرار للوقف الفوري لهذه الحرب، خاصة في ظل تهديدات نتنياهو وحكومته بأن خطة رفح جاهزة حتى شهر رمضان، والضغط نحو الفتح العاجل لمعبر رفح، وإدخال المساعدات الإنسانية لشعبنا في غزة.

وقال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب سهيل السلمان، إنه ومن خلال هذه الوقفة الوطنية التي شاركت فيها كل أطياف اللون السياسي الفلسطيني من كل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية نوجه رسالتنا للمعتقلين، أنكم لستم وحدكم في مواجهة هذا العدو الغاشم، ورسالتنا للاحتلال مهما طال الليل لا بد أن يأتي اليوم الذي يبزغ فيه الفجر وسيكون قريبا.

بدوره، قال منسق القوى الوطنية والإسلامية فيصل سلامة، في هذا التجمع الوطني بامتياز وتضامنا مع المعتقلين، وإسنادا لهم، وعلى شرف هذه الذكرى للجبهة الديمقراطية، وحزب الشعب العاملين في إطار منظمة التحرير التي تتكامل وتجدد العهد والوفاء للشهداء والأسرى والجرحى على طريق الحرية والعودة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكدا على الوحدة الوطنية الشاملة نحو حرية شعبنا ودحر الاحتلال.