فتح و المسيح؟
عيسى دياب
فتح والمسيح؟
عيسى دياب
الحقيقة التاريخية أن ولادة النبي المسيح عيسى إبن مريم عليه السلام كانت خارقة لقانون التكاثر الذي يحتاج لرجل وإمرأة ومشيئة الله، ولد بمعجزة إلهية في ظروف مظلمة مجتمعياً حيث رجالات الدين "اليهود" يجيرون الدين وفقاً لمصالحهم ويبدلون التشريع ليلاً ويعاد نهاراً ويحرفون ما يحفظ سلطتهم وسطوتهم وكانت عائلة السيدة مريم من القلة المحافظة الذين هجروا الفسوق واهتموا برعاية بيوت الله.
ولد المسيح فاستنكر الجميع مريم متهمين إياها بالزنا فأتى البرهان الإلهي بنطق حديث الولادة قائلاً إني عبد الله أتاني الكتاب وجعنلي نبيا.
دعى النبي عيسى لإقامة عدل الله بين الناس وتطبيق الشرع الحق واستنكر المصلحية التي كانت منتهجة من رؤساء الكهنة والفريسيون فأجمعوا على قتله لما فيه بقاء سلطانهم فوشى به أحد صحبته يهوذا الأسخريوطي!
وهذه هي فتح شقت الأرض لتخرج في أحلك الظروف من التنكر لوجود الفلسطيني وقضيته، خرجت ضد الظلم وإستعادة الكرامة من ذات النوعية التي مكرت للمسيح ولو أن المسيح دَهَنَ لهم لأصبح سيدهم ولو أن فتح رضيت بغير القرار الفلسطيني المستقل لكانت معشوقة الأنظمة الظالمة المصلحية.
هذه الحركة الثابتة منذ إنطلاقتها على روحية اهداف المؤسسين لا زالت تصارع وتصارع العدو والصديق والأخ، فكم من مسيح فيها وكم من يهوذا يتأمر فيها وعليها.
فليبتهج الشعب الفلسطيني بذكرى ولادة الثورة وإنطلاقتها في ١/١/٢٠٢٦ حتى النصر.





