لماذا تتغير هذه الصورة

سعدات عمر 

نوفمبر 25, 2025 - 21:36
لماذا تتغير هذه الصورة

لماذا تتغير هذه الصورة
          سعدات عمر 
لا جدال أبداً في أن المسؤولية المتعددة الجوانب التي تتحملها السلطة الفلسطينية فلسطينياً وعربياً وإقليمياً ودولياً حركة ذات وزن ودور وتأثير فعَّال في الأحداث الفلسطينية والعربية لم يعد من الممكن تجاهله برغم صعوبة الإختيار الذي سيكون له تأثير واضح على التطور اللاحق في الموقف والموقع وهذا يؤكده الأمر الواقع في قضايا شعبنا الفلسطيني مهما امتد هذا الواقع في الزمن وأياً كان الشكل الذي يتخذه هذا الواقع غير قادر   على إزالة أو إنهاء قضيتنا الفلسطينية الأساسية في الدولة والعودة وتقرير المصير لتظل هذه القضية قائمة حية مهما بدا في ظروف معينة من علائم الموت لتعود بالظهور بقدر كبير من التأثير الفعال في ظروف أكثر ملائمة مع الوقوف بتفاعل مع بُعد الزمن لهذا يا أبناء شعبنا الفلسطيني ويا أبناء شعوبنا العربية لا يكفي القول لا يجب العمل لتحقيق هذه أل لا لأن الإحتلال الإسرائيلي لن يعيد الحياة الفلسطينية إلى الوجود ولن يحفظ مقام الرئاسة ولا الرئيس ولا القيادة الفلسطينية من التهديد بالقتل والفناء فهل سيبقى مكتوباً على شعبنا الفلسطيني وحده أن يُعمٍّدَ صموده بدمه وأن يزرع أوصاله في فلسطين حتى لا يتمكن أحد من انتزاعه منها فالمقدسات الإسلامية والمسيحية مطلوب حمايتها ليس من شعبنا الفلسطيني وحده بل من المسلمين والمسيحيين مجتمعين على وجه المعمورة فلا يصلح الدعاء لا من المساجد ولا من الكنائس ولن تُقبل الصلوات لا من المسلمين ولا من المسيحيين لأن إسرائيل ما زالت قائمة ولا يمكن ردعها إلا بالوحدة الإسلامية المسيحية عودة إلى قوله تعالى * لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون* الآية 82 من سورة المائدة.