حملة صحية واسعة في غزة تشمل التطعيم وخدمات التغذية لنحو 44,000 طفل

نوفمبر 8, 2025 - 09:18
حملة صحية واسعة في غزة تشمل التطعيم وخدمات التغذية لنحو 44,000 طفل

أعلنت منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عن إطلاق حملة صحية موسعة في قطاع غزة تبدأ يوم الأحد.

وتهدف هذه المبادرة إلى تقديم التطعيم وخدمات التغذية لنحو 44,000 طفل في مختلف محافظات القطاع.

ويأتي هذا التحرك في ظل ظروف إنسانية صعبة يعانيها سكان غزة، نتيجة تداعيات النزاع الأخير وما خلفه من أزمات صحية واجتماعية واسعة.

يضاف إلى ذلك، محدودية وصول الرعاية الصحية الأساسية للصغار، مما يجعلهم الأكثر عرضة للأمراض المعدية وسوء التغذية.

تشهد غزة منذ أشهر انحباسا للأمطار وارتفاعا في درجات الحرارة، مما أثر سلبا على الوضع العام للسكان.

ومع تفاقم التوتر الأمني بعد خرق هدنة وقف إطلاق النار، تزايدت الحاجة إلى تدخلات عاجلة تستهدف الأطفال، باعتبارهم الفئة الأكثر هشاشة.

وقد أكدت الجهات الدولية المنظمة أن إطلاق هذه الحملة الطارئة يأتي استجابة لهذه الظروف، بهدف تخفيف المعاناة الصحية وتأمين وصول الخدمات الأساسية إلى أكبر عدد ممكن من الصغار في جميع مناطق القطاع، بما في ذلك المناطق النائية والمتأثرة بشكل مباشر بالنزاع.

وذكرت منظمة الصحة العالمية أن الخطة ستغطي كافة محافظات القطاع عبر 149 مرفقا صحيا ثابتا، تدعمها 10 مركبات متنقلة مجهزة لتقديم اللقاحات وخدمات التغذية الأساسية.

وتتيح هذه الآلية الوصول إلى المناطق البعيدة، وضمان تغطية شاملة حتى للأطفال الذين يعيشون في أماكن يصعب بلوغها بسبب القيود الأمنية أو نقص البنى التحتية.

وسيعمل خلال الحملة فريق من المتخصصين في الرعاية الصحية، مدعومين بالمعدات وأدوية التطعيم الضرورية، لضمان تقديم الخدمات بطريقة آمنة وفعالة.

تركز المبادرة على حماية الأطفال الفلسطينيين من الأمراض المعدية، بما يشمل التلقيح ضد الأوبئة الشائعة والفيروسات التي يمكن أن تنتشر بسرعة في ظل الظروف المعيشية الصعبة.

كما تهدف إلى تعزيز الحالة الغذائية للصغار، في خطوة تساهم في دعم نموهم السليم ومقاومتهم للأمراض.

وأكدت الجهات المنظمة أن التعاون المجتمعي مع الفرق الميدانية سيكون مفتاحا لنجاحها، مشيرة إلى ضرورة التزام الأهالي بإحضار أبنائهم للمراكز الصحية أو المركبات المتنقلة، والتقيد بالإجراءات الوقائية لضمان سلامة الجميع.

تأتي هذه الجهود ضمن سياق دولي مستمر لدعم قطاع غزة في مواجهة الأزمات الإنسانية المتفاقمة.

وتشير التقارير إلى أن نقص الرعاية الأساسية وسوء التغذية يمثلان أحد أبرز التحديات التي تواجه الأطفال في القطاع، لاسيما بعد النزاع الأخير الذي أدى إلى نزوح آلاف الأسر وتدمير أجزاء كبيرة من البنى التحتية الصحية.

وختمت المنظمات الدولية بالتأكيد على أن الحملة تمثل جهدا مشتركا لضمان وصول الخدمات الأساسية للأطفال الأكثر احتياجا، مع الالتزام بكافة الإجراءات الوقائية، لسلامة الصغار والعاملين الصحيين على حد سواء.