الحركة الوطنية الفلسطينية و الجماعات الإسلامية في فلسطين

سعدات عمر

نوفمبر 1, 2025 - 08:30
الحركة الوطنية الفلسطينية و الجماعات الإسلامية في فلسطين

الحركة الوطنية الفلسطينية و 
    الجماعات الإسلامية في 
                فلسطين 
              سعدات عمر 
هناك معسكران يشكلان المسرح السياسي الفلسطيني هما فتح وحماس. تقول حركة فتح بأن تحرير فلسطين طريق لتحقيق الوحدة العربية وليس العكس، وتحقيق القرار الوطني الفلسطيني المستقل في قرار القتال العسكري وقرار الحرب السياسية والدبلوماسية والتأكيد على الهوية الفلسطينية كحركة وطنية ثورية مستقلة بينما تقول حركة حماس بأنها حركة مقاومة إسلامية تتبنى برنامج آيديولوجي إسلامي يتبع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وكما الأحزاب الشيوعية في بداية العشرينات من القرن الماضي كان اليهود هم وراء بناء الأحزاب الشيوعية العربية وكذلك اليهود كانوا وراء بناء تنظيم جماعة الإخوان المسلمين. هنا أتناول حركة حماس باختصار وعكسه تكون حركة فتح. فما أصعب أن يذوب كل شيء في اللاشيء وأن يتوقف الزمان وأن يهرب الخيال وأن تدوسه النعال. حركة فتح وحركة حماس كلاهما يتناول الحق الفلسطيني في أدبياته لكن الحق الفلسطيني قضية أصبحت أمام حركة حماس لعبة للكآبة والمرارة فمنذ نشأة حركة حماس كان التباين واضح في المنطلقات النظرية وتصورات العمل ومن اختلاف الرؤى وكذلك من تباعد الخلفيات التنظيمية والتشرذم والصراع الخفي والعلني مضافاً إليهما الجهد الكامل لحركة حماس أنه لم يتوجه إلى تحديد وجهة الهدف والأسلوب وبان ذلك في انتفاضة 1987 إلى التركيز على الذات ذات حركة حماس والتحجر عندها حتى كانت وحدة الهدف والأسلوب تُمسي قضايا بلا مدلول عملي فاعل إلا بما يصب في خانة دمار شعبنا الفلسطيني وهلاكه وبانت واضحة أمام المُطَّلٍع وغير المطلع على مشاكل شعبنا الفلسطيني وعلى رأس قائمة المعضلات الذاتية تأتي قضية العقلية التي تُهيمن على قيادات حركة حماس والتي أفرزت عجزاً تنظيمياً وعسكرياً وأمنياً إلا على قتل واعدام أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية كما هو الحال في القطاع ثم تأتي عملية عدم القدرة على تخطي جدار أزمة الثقة التي ظلت تتفاقم إلى الآن بصفتين رئيسيتين هما الموسمية والفوقية بعد الإنقلاب الدموي الأسود ضد الشرعية الفلسطينية في العام 2007 الذي أدى إلى تدمير قطاع غزة بالكامل أرضاً وشعباً ومن بعد ذلك قراراتها أي حركة حماس كلاماً زيفاً أمام الضمير الفلسطيني والعربي والعالمي والحكم بحد السيف منذ سنة 2007 أسفر عن مراكز ومناصب كأنها ثياباً بالية لتأتي حركة فتح وهجاً حاراً مُحرقاً يتناول الجريمة والنفوذ والانقسام والاضطهاد والخطأ لتفضح عما هو أممي وأزلي وأبدي وخالد للقضايا الخاسرة التي لا يمكن أن نبصرها إلا من خلال إشعاع الرؤى المعذبة المريرة من مجازر حماس وإرهابها لشعبنا الفلسطيني في غزة والضفة الغربية بكل مسمياته على مستوى جناحي الوطن بنفس الروح العدائية.

الكتاب من اصدار مركز الناطور للدراسات و الابحاث عام ٢٠٢٥.
اعداد : حمزة خضر و مراجعة : محمد قاروط ابو رحمه 
و حيث يمكن للقارئ الحصول على نسخته الالكترونية من خلال زيارته للروابط ادناه .
موقع الناطور للدراسات و الابحاث :
https://share.google/b1i1R9474OXPSKLrz
تلغرام اكاديمية فتح الفكرية : 
https://t.me/fatahacad/15301
موقع مكتبة نور : 
noor-book.com/q0nwtvm
موقع كتوباتي - قسم السياسة : 
https://www.kotobati.com/