هجوم إسرائيلي على المستوطنين لتسببهم "بموجة استعداء عالمية"

ما زال الاعتراف العالمي الواسع بالدولة الفلسطينية يثير ردود فعل إسرائيلية غاضبة، لكن بعضها حمّل المسئولية في ذلك لحكومة نتنياهو، وقطعان المستوطنين الذين عبّدوا الطريق لهذا الاعتراف من خلال ارتكابهم جرائم حرب ضد الفلسطينيين، خاصة في الضفة الغربية، من خلال عصابات "فتيان التلال".
وأكد إريك مارمور الكاتب في موقع زمان إسرائيل، أن "جرائم المستوطنين وصلت ذروتها في إحراق بلدة حوارة بالضفة الغربية قبل سنوات، ثم جاءت حرب الإبادة في غزة، مما منح هؤلاء المجرمين من فتيان التلال جسرا لاستكمال استفزازاتهم من خلال تعزيز البؤر الاستيطانية المنتشرة في الضفة الغربية، مع العلم أنه حتى جريمة حرق بلدة حوارة، تلكأت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي في الاستجابة للشكاوى الفلسطينية بقرارات زائفة، رغم ظهور ألسنة اللهب في القرية مرئية على شاشات التلفزيون حول العالم".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "ما وصلت إليه إسرائيل من عزلة دولية واعترافات عالمية بالدولة الفلسطينية، هو في النهاية نتيجة لعمل عبري، أو بالأحرى يهودي، لأنه لسنوات عديدة، تمتعت الضفة الغربية بهدوء نسبي، ولم يكن لدى الفلسطينيين أي دافع أو قدرة على تجديد الانتفاضات أو المقاومة المسلحة".