حقائق لا تمزقها أشواك الصهيونية

            سعدات عمر

سبتمبر 25, 2025 - 13:50
حقائق لا تمزقها أشواك الصهيونية

حقائق لا تمزقها أشواك الصهيونية
            سعدات عمر
تظل الحاجة إلى دراسة أوضاع شعبنا الفلسطيني في الضفة وغزة والشتات على درجة عالية من الإلحاح والأهمية مهما يكن من أمر التطورات السياسية التي طرأت بجولات وصولات الرئيس أبو مازن والتي قد تطرأ في السياق القادم بعد نجاح المسألة الفلسطينية في المؤتمر الدولي للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين باعتراف دول لها تأثيرها ووزنها الدولي الواضح على الصعيد العالمي مثل فرنسا وبريطانيا وايطاليا واسبانيا واستراليا وكندا ومالطا ولعل الاعتبارات التالية بأبعادها المختلفة تقف على رأس الدوافع وراء ضرورة هذه الدراسة في إطار موضوعي علمي محدد وواضح.
1- المطامع التوسعية الإسرائيلية منذ نشوئها في 1948/5/15 لاحتلال كامل فلسطين لعدم قيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب الدولة الإسرائيلية رغم الإعتراف الدولي الكبير بالدولة الفلسطينية منذ قرار التقسيم وباتت حقيقة المطامع التوسعية الإسرائيلية أشد خطورة ووضوحاً وأثراً على المستقبل الدولي والذي جاء على لسان نتنياهو لتحقيق دولة إسرائيل الكبري المزعومة والتي تشمل إضافة إلى فلسطين كل من مصر والأردن ولبنان وسوريا والمملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي واليمن وعلى هذا لم يعد هذا الأمر في ضمير المُحتمل لأنه سيتحول إلى واقع ضاغط ذي مخططات وبرامج لها إمدادات وخطوات تنفيذ وما الإعتداء على دولة قطر مثل ما يقول المثل الشعبي أول الرقص حنجلة.
2- صمود شعبنا الفلسطيني في وجه كل التحديات والمخططات التي تمثلها إسرائيل.
3- إن شعبنا في غزة والضفة والشتات يحتاج إلى ثقة عربية عالية جداً لتجسيد واقع الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية المُعترف بها دولياً ولعل هذا الإعتبار هو أهم الاعتبارات.
إن هذه الصورة المُتداخلة من الضغوط وآثارها فإن التوجه إلى وضع خطة عربية قومية علمية دينية شاملة لا بد أن يكون أمراً على درجة كبيرة من الأهمية والإلحاح لرفع عبء هذه الضغوط عن كاهل شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد عودتها إلى كنف الدولة الفلسطينية العتيدة بعد وقف حرب الإبادة الإسرائيلية ضد شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة قبل حرب الخامس من حزيران 1967.