نحو نهوض فصائلي وحدوي متوافق مع حاجتنا الوطنية .
د. عبد الكريم نجم

نحو نهوض فصائلي وحدوي متوافق مع حاجتنا الوطنية .
مالذي يمنع من تحول جميع الفصائل الفلسطينية المنضوية في منظمة التحرير الفلسطينية إلى فصيل قائد واحد و موحد .
ان يكون له رؤية وطنية تزاوج بين الأصول الجوهرية الوطنية و الحاجة المستقبلية لأجيالنا الناشئة و القادمة .
ان يصيغ مبادئه و اهدافه و أساليبه بما هو متفق عليه وطنيا خلال مسيرة ال ٦٠ عاما الاخيرة من عمر نضالنا .
ان يصيغ نظريته الاقتصادية الاجتماعية بما يضمن العدالة الاجتماعية و توزيع الثروة و عدم احتكارها ،مع افساح المجال للمبادرات و الإبداعات الفردية و المؤسساتية الخاصة .
و ان يصيغ هويتنا الفكرية و الثقافية كبصمة وراثية ممتدة جذورها من عمق تاريخنا الكنعاني الفينيقي ، و تمتد افرعها و أغصانها في سماء المستقبل المزهر لكل ابناء الوطن بالعدالة و المساواة و عدم التفرقة و قبول الاخر بغض النظر عن اللون او الجنس او الدين او المعتقد ، بسماحة و اعتدال و انفتاح .
ماذا يمنع ذلك ، ولماذا لا نقدم بشجاعة و جرأة الثائر و نضج الحكماء المتعففين عن المصالح الأنانية الشخصية او الفصائلية او المناطقية و الكوتات و الاحتكارات .
لم تنتصر الهند و لا جنوب افريقيا و لا فيتنام و لا الجزائر وغيرها من حركات التحرر بدون هذه الخطوة .
فلماذا لا تتكرم فصائلنا الوطنية التي ننتمي بغالبيتنا إلى احدها بإهدائنا هذا الإنجاز ، هذا المطلب الحيوي ، وتختم مسيرتها المتفردة بخطوة وطنية تاريخيّة .
نعم للفصيل القائد
نعم للوحدة التكاملية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية ممثلنا الشرعي و الوحيد .
د. عبد الكريم نجم