نحن الضحية

حسن أبو العيلة

سبتمبر 6, 2025 - 14:44
نحن الضحية

نحن الضحية
 
الشهداء هم الاعز والاكرم مكانة عند الله وهو من يجازيهم ويكرم نزلهم في الاخرة ، ولا يستطيع كائناً من كان أن ينتقص منهم او مكانتهم هذا دينياً وانسانياً . ولم يرد في القرآن كلمة شهيد او شهداء إلا بمعنى حضور واقعة ما وإنما في المعنى العام والواسع أن من يقتل في سبيل الله وكذلك في المعنى الخاص وله احكامه في الفقه الاسلامي.
من وجهة نظري أرى أنه في الخطاب السياسي والاعلامي  الذي يخدم قضيتنا الوطنيه أن استخدام مصطلح ضحايا العدوان والقتل الممنهج للاحتلال ، هذا الاستخدام يبرز الجانب  اللا انساني للاحتلال ووحشيته وعدوانه ، وحقيقة الأمر ان الشعب الفلسطيني بمجمله إن لم يكن جميعه هو ضحية الإحتلال بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
العالم الحر ونحن صراعنا مع الإحتلال ليس صراع مع الديانة اليهودية التي هي والمسيحية سماوية ونؤمن بها كما غيرها من الشرائع السماوية ، نحن صراعنا مع الصهيونية التي استخدمت الديانة اليهودية ومن يساندها ، لذلك يجب أن تكون رسالتنا الاعلامية بما يخدم قضيتنا الوطنية ويجند دعم العالم لها امام عدوان الصهيونية ومشروعهم الغربي الاستعماري الاستيطاني ، أي بمعنى اخر الخطاب الذي يدغدغ عواطفنا والعاطفي احياناً قد لا يخدمنا ، استخدام مصطلح ضحايا العدوان يخدمنا سياسياً اكثر والشهداء لهم قيمه انسانية ووطنية والله يجزيهم ولا نزكي على الله احد ونحن نجلهم وذويهم.
قضيتنا الإنسانية والوطنية تحتاج لكل عوامل الوحدة ، الانقسام  والتشرذم والحقد لن يخدم قضية ، يجب أن يكون موقفنا من أي مسألة بعيد عن الشخص من حيث قربنا او بعدنا منه او من حبنا او كرهنا له وإنما نحكم على ما قال ومواقفه بموضوعية إن كانت تخدم مشروعنا الوطني ام لا  .
الله خاطب من يقتلوا في سبيله بانهم ليسوا امواتاً ولكنهم عنده احياء لدوام سيرهم ومآثرهم .
فالنقلع عن ما يفرقنا ويسئ لقضيتنا الوطنية ونبحث عن كل ما يقرب ويوحد شتاتنا ، جوهر قضيتنا بقائنا على ارضنا وليس مفردة هنا او هناك .
في سبيل الله نعمل ونقول 
ومن اجل فلسطين.
# الشعب الفلسطيني ضحية الإحتلال ، ومن يقتلون في عدوانه هم ضحايا.
حسن أبو العيلة