سرقة ونهب المساعدات الإنسانية "إما أن يذهب ويعود، إما أن يذهب ويقتل"

نورهان أبو ربيع_ غزة

سبتمبر 1, 2025 - 08:57
سرقة ونهب المساعدات الإنسانية "إما أن يذهب ويعود، إما أن يذهب ويقتل"

ازدات حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها سكان قطاع غزة، في ظل الحرب الإسرائيلة المتواصلة عليهم، بسبب تطور نشاط العصابات المسلحة التي تنهب شاحنات المساعدات مباشرة في المناطق التي  يسيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي.

المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل قال إن عمليات الإحتلال الإسرائيلي بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة عملية غير إنسانية وإذلال للمواطن الغزي، مضيفًا لا يوجد نظام أو مؤسسات تتعامل مع هذه المساعدات حتى يتم توزيعها بطريقة أخلاقية.

وأكد بصل منذ 18 مارس /آذار الماضي، بدأت قوات الاحتلال بفرض سياسية تجويع جديدة على القطاع، ويتعمد سرقة المساعدات وإحداث الفوضى، ليرتفع العدد الإجمالي لشهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات 2203 شهيداً، وأكثر 16226 إصابة.

وأضاف بصل، أن هناك فئة من المجتمع إتخدت هذه القضية كمهنة، بحيث انهم مجموعة من اللصوص داخل قطاع غزة خارجون عن الصف الوطني والإنساني، يذهبون بشكل يومي إلى مناطق المساعدات ويسرقوا منها ثم يتوجه لبيعها داخل المدنية بأسعار فلكية.

بدوره بين المكتب الإعلامي الحكومي، أن الإحتياجات الفعلية اليومية لقطاع غزة لا تقل عن 600 شاحنة من المواد الإغاثية والوقود لتلبية الحد الأدنى من متطلبات الحياة للقطاعات الصحية، والخدماتية، والغذائية، في ظل الإنهيار الكامل للبنية التحتية بسبب حرب الإبادة الجماعية .

وأدان المكتب بأشد العبارات استمرار جريمة التجويع وإغلاق المعابر، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، محملاً الاحتلال الإسرائيلي والدول المنخرطه معه في جريمة الإبادة الجماعية المسؤولية الكاملة عن استمرار الكارثة الإنسانية.

كما دعا المكتب الحكومي لفتح المعابر فوراَ وادخال المساعدات وحليب الأطفال بكميات كافية.

ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ نحو 20 شهرًا، وراح ضحيته أكثر من 54 ألف شهيدًا، وأصيب نحو 125 ألفًا، فضلا عن أعداد غير معروفة من المفقودين تحت ركام منزلهم، او من الذين لا تستطيع فرق الدفاع المدني والإسعاف الوصول إليهم بسبب القصف الإسرائيلي المكثف.