الجهود النفسية والاجتماعية لدعم الأسرى في ظل الحرب الصامتة
طولكرم – رهف جيتاوي – تلفزيون كل الناس
في لقاء خاص ضمن برنامج "محطات" عبر راديو وتلفزيون كل الناس وشبكة معًا الإذاعية وفضائية معًا، استضفنا الأخصائية الاجتماعية حنان عبد الهادي من مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب (TRC) – فرع طولكرم، للحديث حول قضية بالغة الأهمية تمس أسرانا داخل سجون الاحتلال، في ظل ما يواجهونه من "حرب صامتة"، خاصة على الصعيد النفسي والاجتماعي.
أوضحت عبد الهادي أن مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب (TRC) يُعد مؤسسة متخصصة في تقديم الدعم النفسي، الاجتماعي والطبي للضحايا والأسرى المحررين، حيث يمتلك فروعًا في عدة محافظات بالضفة الغربية مثل رام الله، نابلس، بيت لحم وطولكرم، إضافة إلى فروع خارجية في بعض الدول العربية.
ويقدّم المركز خدمات مجانية متنوعة تشمل: الاستشارات النفسية، جلسات العلاج الفردية والجماعية، البرامج التوعوية والتأهيل المجتمعي، إلى جانب العمل على إعادة دمج الضحايا في المجتمع بعد تجربة الاعتقال أو التعذيب.
وأكدت الأخصائية أن جهود المركز لا تقتصر على تقديم العلاج النفسي فحسب، بل تمتد لتشمل زيارات ميدانية وأنشطة توعوية وتنسيق مع المؤسسات والمجتمع المحلي، بهدف الوصول إلى الفئة المستهدفة وتقديم خدمات شاملة تعزز صمودهم.
وأضافت عبد الهادي أن هذه الجهود تأتي من منطلق إيمان العاملين بأن الأسرى يواجهون حربًا خفية وقاسية، تتجسد في الضغوط النفسية والتعذيب الذي يرافقهم حتى بعد تحررهم، الأمر الذي يستدعي تكاثفًا مجتمعيًا ومؤسساتيًا لمساندتهم.
واختتمت بالتأكيد على أن الحرب الصامتة التي يخوضها أسرانا خلف القضبان تتطلب استمرار الدعم النفسي والاجتماعي لضمان إعادة دمجهم في المجتمع وتعزيز قوتهم بعد التحرر.
ومن هنا، يواصل مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب دوره الإنساني والوطني في الوقوف إلى جانب الأسرى وعائلاتهم ليبقوا أكثر قدرة على مواجهة هذه الحرب الخفية.





