المساعدات الغذائية باتت النقطة العالقة في محادثات وقف إطلاق النار في غزة

يوليو 23, 2025 - 09:51
المساعدات الغذائية باتت النقطة العالقة في محادثات وقف إطلاق النار في غزة

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن وسطاء عرب في المفاوضات ، صرحوا بأن السيطرة على المساعدات الغذائية أصبحتمحور الخلاف بين إسرائيل وحركة حماس، حيث توقفت مفاوضات وقف إطلاق النار بسبب خلافحول من يوزع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة بمجرد دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

وأكد الوسطاء أن حماس تُصر على أن تتولىالأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني السيطرة على جميع المساعدات التي تصل إلىغزة. وينص الاقتراح الأميركي المطروح على مشاركة هذه المنظمات في التوزيع، دونالسيطرة عليها. وأضاف الوسطاء أن حماس، التي تُصنّفها الولايات المتحدة كمنظمةإرهابية، تُطالب أيضًا باستبعاد مؤسسة غزة الإنسانية GHF،وهي مؤسسة إغاثة إسرائيلية أميركية، تمامًا من توزيع المساعدات.

وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمييكية،تامي بروس، يوم الثلاثاء، بأن مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف،يعتزم السفر إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع لإحياء الجهود الرامية إلى التوصل إلىاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإنشاء ممر للمساعدات إلى غزة. ولم تُحدد بروسوجهته. 

يشار إلى أن إسرائيل ترفض السماح للأممالمتحدة بالسيطرة على المساعدات بسبب توزيعها عبر شبكة واسعة تديرها وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، المسؤولة عن اللاجئينالفلسطينيين، وفقًا للوسطاء العرب. وتزعم إسرائيل أن للأونروا علاقات وثيقة معحماس، وقالت إن بعض أعضائها شاركوا في الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في 7تشرين الأول 2023. فصلت الوكالة تسعة من موظفيها بسبب هذه المزاعم، ومنذ ذلك الحينأعادت بعض الدول التمويل الذي كانت قد حجبته سابقًا عن الوكالة.

وشهد برنامج توزيع الغذاء المدعوم من إسرائيلحالة من الفوضى والعنف بعد أن أطلق الجنود النار على سكان غزة الذين حاولوا الوصولإلى مراكز المساعدات المحصنة. ولقي أكثر من 1000 مواطن غزي من الساعيين للحصول علىالمساعدات حتفهم (أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط المساعدة) على يد جيش الاحتلالالإسرائيلي ، ومجموعة من الأميركيين المرتزقة المتعاقدين مع المؤسسة.  

أصبحت المساعدات أداة رئيسية لكلا الجانبينفي الحرب. وتقول إسرائيل إن حماس تستخدم المساعدات لتمويل مجهودها الحربي، رغمأنها لم تقدم أي أدلة. دعمت إسرائيل مؤسسة GHF للسيطرة علىتوزيع المساعدات بعيدًا عن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى، قائلة إنهذه المنظمات تُمكّن أو تغض الطرف عندما تسرق حماس المساعدات وتُخزنها وتبيعها، أوتُقدمها للشباب كدفعة لمقاتلة إسرائيل.

بالنسبة لحماس، يُعد استئناف نظام توزيعالمساعدات السابق، الذي كانت الأمم المتحدة تسيطر عليه إلى حد كبير، أمرًا ضروريًالتهدئة الغضب إزاء الدمار والمعاناة الواسعين اللذين أحدثتهما الحرب. وقد نزل بعضالفلسطينيين إلى الشوارع مطالبين بإنهاء الحرب.

وتنسب الصحيفة إلى ناهد الفاخوري، مسؤول حماسالمسؤول عن إدارة شؤون الأسرى في الحركة قوله: "المصدر الأول للضغط على حماسهو المدنيون بسبب القتل والتجويع والحصار".

وقتلت إسرائيل منذ بداية الحرب على غزة فيتشرين الأول 2023 أكثر من 58,000   مواطن معظمهم من النساء والأطفال ، فيما جرح أكثرمن 130 ألف مواطن، معظمهم أيضا من النساء والأطفال ، كما حولت الجزء الأكبر منالقطاع إلى أنقاض.  

ويتواجد مسؤولون إسرائيليون وحماس حاليًا فيالدوحة، قطر، للتفاوض على اتفاق بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة من شأنه أنيؤدي إلى إنهاء القتال لمدة 60 يومًا. وكجزء من الاتفاق، ستفرج حماس عن 10 رهائنإسرائيليين و18 جثة مقابل أسرى فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية. وقالالوسطاء العرب إن بعض الخلافات، بما في ذلك موعد بدء المفاوضات لإنهاء الحرب، قدتم حلها إلى حد كبير في الأسابيع الأخيرة. وقال الوسطاء إن القضايا الأخرى التي لاتزال دون حل تشمل مدى المنطقة العازلة التي ستحتفظ بها إسرائيل فيما يسمى بممرفيلادلفيا، وهو شريط من الأرض بين حدود غزة ومصر.