يديعوت أحرونوت: واشنطن ترفض تزويد إسرائيل بمقاتلات أباتشي إضافية

ديسمبر 26, 2023 - 16:46
يديعوت أحرونوت: واشنطن ترفض تزويد إسرائيل بمقاتلات أباتشي إضافية

كشف تقرير إسرائيلي، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة الأميركية ترفض طلب إسرائيل الحصول على طائرات مقاتلات حربية إضافية من طراز أباتشي.

وجاء التقرير رغم التأكيد على أن حجم المساعدات العسكرية الأميركية المقدمة لإسرائيل منذ اندلاع الحرب علي غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ حرب أكتوبر عام 1973.

وذكر موقع واينت الإخباري، وهو النسخة الإلكترونية من صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي طلب طائرات هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي من الولايات المتحدة، ولكن تم رفض الطلب حتى الآن.

وأضاف: تم تقديم الطلب إلى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في الأسابيع الأخيرة، كما أثاره وزير الدفاع يوآف غالانت خلال اجتماعاته مع نظيره الأميركي لويد أوستن خلال زيارته لإسرائيل الأسبوع الماضي.

وتابع: تشير مصادر أمنية إلى أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن عملية الاستحواذ المحتملة، وأن إسرائيل تواصل ممارسة الضغوط.

ولفت الموقع العبري إلى أن الجيش الإسرائيلي عزا طلبه قائلا إن المروحيات مطلوبة لتعزيز عملياته الجوية.

سربان من الأباتشي

أوضح الجيش في طلبه أنه استخدم مروحياته الهجومية من طراز أباتشي في (قطاع) غزة، وللقيام بعمليات ضد أهداف حزب الله في جنوب لبنان وضرب أهداف إرهابية في الضفة الغربية، بحسب الموقع العبري.

ووفقا لموقع واينت، يمتلك الجيش الإسرائيلي سربين فقط من طائرات الهليكوبتر أباتشي وهما السرب 190 والسرب 113، ويقومان بعمليات على مدار الساعة في غزة منذ بداية الحرب.

وأضاف الموقع: مقر أحد السربين في مطار رامون جنوبا، والآخر في رمات دافيد شمالا، وتم نشر مروحيات من الفرع الشمالي على حدود غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ونوه الموقع إلى أن عبء العمل على السربين مرتفع للغاية.

جدول عملياتي مزدحم

وعلى هذا النحو، أشار الموقع إلى أنه طُلب من قائد القوات الجوية العميد تومار بار استدعاء الطيارين المتقاعدين الذين تتراوح أعمارهم بين 54 و55 عاما للعودة إلى الخدمة الفعلية، على الرغم من أنهم تجاوزوا الحد الأدنى المقبول للعمر للرحلات القتالية، وهو 51 عامًا. كما تم استدعاء الطيارين الأكبر سنا الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و60 عاما حتى اكتمال المناصب العملياتية على الأرض.

ونوه إلى أن الطيارين الذين غادروا إسرائيل في السابق لمتابعة حياتهم المهنية في الخارج عادوا أيضا عندما بدأت الحرب، بشكل أساسي من الولايات المتحدة أو الشرق الأدنى، وبعد الانتهاء من الدورات التنشيطية، تم تكليفهم بمهام الطيران.

وأرجع الموقع هذه السياسة إلى الحاجة إلى تخفيف العبء عن جنود الاحتياط وأسرهم والاقتصاد.

مساعدات أميركية هي الأكبر منذ 1973

ورغم الإشارة إلى رفض واشنطن طلبا إسرائيليا بالحصول على مقاتلات أباتشي إضافية، لفت موقع واينت إلى أن المساعدات العسكرية الأميركية المقدمة لتل أبيب منذ اندلاع الحرب ضد غزة ارتفعت إلى أعلى مستوى منذ حرب يوم الغفران (أكتوبر) عام 1973.

وقال إن هذه المساعدات تشمل الطائرات والسفن وآلاف أنظمة الأسلحة والذخائر، مثل قذائف الدبابات وقنابل الطائرات المتخصصة والطائرات بدون طيار ومعدات الرؤية الليلية والرادارات وحتى المركبات المدرعة وسيارات الإسعاف.

وبيّن الموقع العبري أنه تم توزيع هذه الإمدادات على الوحدات العاملة على جميع الجبهات، بما في ذلك الضفة الغربية، لتلبية المطالب العسكرية بشكل فعال.

وتابع: لقد تم الحصول على هذه الإمدادات من المستودعات الأميركية في الشرق الأوسط، وبدون هذه المساعدة، كان الجيش الإسرائيلي سيواجه تحديات في مسار التقدم في الصراع وتحقيق أحد أهدافه، وهو الردع.

وأشار موقع واينت الى أنه في الوقت نفسه، واصلت الولايات المتحدة الضغط على إسرائيل لتجنب حرب شاملة مع قوات حزب الله في لبنان.

واعتبر أن إسرائيل خضعت حتى الآن، لهذه الضغوط الصادرة عن الولايات المتحدة وفرنسا، وامتنعت عن توسيع الصراع إلى الشمال.

ووفقا للموقع العبري، يأتي الخضوع الإسرائيلي رغم دعوات وزير الدفاع غالانت لتوجيه ضربة استباقية لحزب الله، الذي يُنظر إليه على أنه التهديد الرئيسي لأمن إسرائيل.

ولم تعلق الولايات المتحدة الأميركية رسميا على هذا التقرير.

230 طائرة شحن

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت كشفت، الاثنين، عن إرسال الولايات المتحدة أكثر من 230 طائرة شحن، و20 سفينة محملة بالأسلحة لإسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي.

وتقول وزارة الدفاع الإسرائيلية إن تكلفة الحرب حتى الآن تصل إلى 65 مليار شيكل (17.5 مليار دولار)، بحسب إعلام عبري.

وتعد واشنطن من أكثر الداعمين لتل أبيب في حربها ضد قطاع غزة، التي خلفت على مدار 81 يوما، 20674 شهيدا و54536 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

وإلى جانب عملية التسليح، تعرقل الولايات المتحدة أي جهود في مجلس الأمن الدولي من شأنها تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة، كما تعارضه إسرائيل.