شهادات أهالي برقة تظهر ما وراء اقتحام الاحتلال وأطماعه

ديسمبر 25, 2023 - 14:49
ديسمبر 25, 2023 - 17:15
شهادات أهالي برقة تظهر ما وراء اقتحام الاحتلال وأطماعه

سندس علي: تتلألأ وتتلون حجارتها وأرضها، تسر الناظرين من بعيد، فكيف بأهلها وأحبتها ممن ترعرعوا بين جبالها وينابيعها. 
قرية برقة الوادعة شمال غربي مدينة نابلس، تتعرض بشكل مستمر منذ قرابة العامين لاعتداءات من الاحتلال والمستعمرين. 
اليوم ولأكثر من 14 ساعة متواصلة تتعرض القرية لاقتحام كبير وفرض لحظر التجول، وانتهاك كبير وعبث في بيوت المواطنين.
تقول المواطنة يافا سيف بأن "الجيش عاث فسادا وتدميرا في منزل عائلتها قرابة الساعتين، وضرب والدتها، واعتقل شقيقيها واعتدى عليهم، واقتادهم للتحقيق الميداني كما باقي المعتقلين".
إذ اعتقل الاحتلال قرابة السبعين مواطنًا تتراوح أعمارهم بين 15-70 عاما، وتم اقتيادهم إلى منزل تم الاستيلاء عليه ويجري الاحتلال فيه تحقيقًا ميدانيًا معهم، ثم تم إطلاق سراح بعضهم.
وذلك بعد اقتحام البلدة بأكثر من 20 آلية عسكرية وجرافة و200 جندي.
ومن جانبه، أوضح رئيس مجلس قروي برقة زياد أبو عمر، بأن الاحتلال يحاول السيطرة على مزيد من أراضي القرية لصالح مستوطنة حومش المقامة على أراضي القرية والتي تم إخلائها منذ العام 2005.
مضيفًا، بأن الاحتلال يدعي وجود سلاح ومتفجرات في القرية يريد إخراجها والبحث عنها، مؤكدا بأنها ذريعة للاستيلاء على أكبر جزء من أراضي برقة.
ويشير أبو عمر، بأن وزارة الجدار والاستيطان تبذل مجهودًا كبيرًا بشكل مستمر للتصدي للمستعمرين.
ومن ناحيته قال المواطن سامي دغلس من برقة في اتصال هاتفي مع كل الناس، بأن الاحتلال ينشر للعالم عبر الإعلام بأنه يرد فقط أن يقيم مدرسة دينية على جبل القبيبات الشهير في القرية، إلا أن الشاحنات بشكل شبه يومي تأتي محمله بالكرفانات لتشكيل بؤرة استيطانية.
وأضاف دغلس، بأن الاحتلال وزع منشورات على أهالي القرية مفادها بأن برقة سوف تبقى تتعرض للاقتحام ما دام هناك إرهاب على حد زعمهم.
ومن الجدير ذكره، بأن برقة تضم العديد من ينابيع المياه الطبيعية، والماء دائمًا محط أطماع الاحتلال.