واشنطن تقر بحجم الكارثة الإنسانية في غزة وتحمل حماس المسؤولية

قالت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، الأربعاء، أن حكومتها تشعر بحجم المأساة الإنسانية التي تلم بغزة وبشعبها بسبب الجوع والعطش واستئناف الحرب ، ولكن اللوم في كل ذلك يقع على حماس.
وقالت الناطقة بروس في ردها على سؤال مراسل القدس في مؤتمرها الصحفي قاعة المؤتمرات الصحفية في الوزارة بشأن مقتل أكثر من 180 طفلاً فلسطينياً ، جراء استخدام إسرائيل مقاتلات حربية أميركية – حوالي 100 طائرة في قصف غزة التي لا تمتلك دفاعات أرض -جو على الإطلاق، وبشأن القضية الإنسانية، المتفاقمة مع وقف المساعدات وما إذا كانت الولايات المتحدة تشعر بالقلق من وقوع كارثة فوق كارثة: "إن تصرفات العالم ضد ما يحدث توضح أننا سنعمل على وقف هذا؛ ما أستطيع قوله لكم هو أنها كارثة، وكان هناك وقف لإطلاق النار في السابع من ديسمبر/كانون الأول والسابع من تشرين الأول 2023 ؛ كان هناك وقف لإطلاق النار، وانتهك بـمذبحة راح ضحيتها 1200 شخص، واحتجاز أكثر من 250 رهينة، ولا يزال الرهائن الباقون في ظروف مجهولة، ومن المؤكد أن إيدان ألكسندر يستحق الحرية، ولكنه لم يحصل عليها بعد".
وأضافت الناطقة : "لذا عندما نفكر في سبب وجودنا في هذا الوضع، دعونا لا ننسى ، فمن المهم أن نستمر في تذكير الناس بالأمور التي أشعلت شرارة هذه الحرب، فظاعة السابع من تشرين الأول (2023)، فظاعة هذه المذبحة الجماعية التي صُوّرت بالفيديو، والتي تضمنت ذبح الأطفال والرضع والنساء - اغتصاب النساء وقتلهن أمام الجميع ؛ لا يمكن أن يستمر هذا".
وشرحت تامي بروس موقف إدارتها بالقول : " إن ما يحدث هو أمرٌ مُريع. نحن في القرن الحادي والعشرون، والوحشية التي تُطلقها الجماعات الإرهابية، وفرق الموت التابعة لإيران، والجهات التي تُستثمر في معاناةٍ لا تنتهي، واستخدام الناس - وخاصةً سكان غزة - كوقودٍ لآليةٍ شجبها العالم لعقود، وأخيرًا وصلتنا إلى هنا، وقد سئمنا من الحديث، وانتقلنا إلى المرحلة الثانية لكنهم (حماس) رفضوها. لم تكن هذه آليةً ستنتهي برفضهم لها بشكلٍ واضح، لكنهم رفضوها على أي حال، لكن الرئيس ترامب ووزير الخارجية روبيو وضعا برؤيةٍ جديدةٍ لكيفية إنهاء هذا الإطار وهذه الحلقة من الموت والدمار، وما زلنا في هذه العملية. حماس حصلت على عرض لجسرٌ الفجوات وإنهاء المعاناة، لكن هذا هو التاريخ. وهكذا، نحن نستنكر - لا ننتقد فقط فقدان الأرواح وتأثير ذلك على الأطفال حول العالم، بل يكفي أن نقول إن الرئيس ترامب ركز بوضوح على ضرورة أن يحل السلام في هذا الكوكب بكل الطرق. وسيكون هذا النهج ناجحًا لأنه (ترامب) معروف بتحقيقه - معروف بتحقيقه للنتائج، معروف بجديته، ونحن نشهد تقدمًا في هذا المجال. لذا، من المؤسف أن حماس سمحت بحدوث هذا، وأدى سلوكهم لهذه المعاناة منذ البداية. إن إدارة ترامب، ووزير الخارجية روبيو، ووزارة الخارجية الأميركية مصممون على تحقيق السلام، وهم يعملون على ضمان توقف هذه المعانة، وبالتأكيد هناك فرصة حقيقية أخيرًا لتغيير ما يحدث في العالم".
وحول ما إذا كان وزير الخارجية ماركو روبيو قد أجرى أي محادثات منذ الهجمات الإسرائيلية الأخيرة مع نظرائه الإسرائيليين. وهل تحاول الإدارة ضمان أن تكون إسرائيل، (عند شنّها هذه الضربات باستخدام الأسلحة الأميركية)، على حرصٍ شديد في استهدافها (للمواطنين في غزة)، قالت الناطقة : "يمكنني أن أؤكد لكم أن فرقنا على تواصل دائم. لم يُرتّب أي اتصال هاتفي حتى الآن - اتصال هاتفي مباشر - بين الوزير روبيو ونظرائه الإسرائيليين أو القيادة الإسرائيلية. لكن بالطبع، هذا ليس وضعًا تتوقف فيه الفرق التي تعمل على تغيير البيئة عن العمل. لذا، فهذا جهد مستمر - كما قد تتخيلون، جهدٌ متواصل في كل جانب من جوانب السياسة الخارجية، وخاصةً عندما يتعلق الأمر بالحرب ووقف إطلاق النار وإنهاء النزاعات... لذا فهم يعملون باستمرار. ونحن بالتأكيد نريد السلام دائمًا. نعمل من أجل هذا لأننا نستنكر فقدان الأرواح، كما يفعل الإسرائيليون - كل - هذه أمور تحدث ولا أحد منا يريد استمرارها، ولذا فالأمر دائمًا - إنه صعب، لكن هذه المحادثات مستمرة. وبالطبع نحن نقف إلى جانب إسرائيل في كل الظروف. إنهم حلفاءنا".
وأكدت بروس في نهاية إجابتها على أن المقترحات للتوصل إلى اتفاق لا تزال موجودة.