أعظم دليل

مستقبل مظهر قوة تقهقر وفي التقهقر موت واندثار. القوة هي الأمة في قلبها جوع وعطش وشوق وفي الروح منها أحلام نُبوغ مقدرة في أشكال ظاهرة محسوسة، وأمة العرب اليوم نيام، وروحها صديق وعدو، وأنظمتها في حالة تشويش سياسي وإداري ونفسي إلى الخراب والاضمحلال لم ولن تتعلم لما حصل لملوك الطوائف في الأندلس. أهو اختضار في صورة نعاس أم موت في شكل نوم، والحقيقة الفلسطينية نشوة يقظة ونظير عاصفة. لكن الملل والضجر وحماس لا يملكون القدرة لصنع شيء من الرمل، ولجان طائفية وعبث ديني أتانا من الغرب الأوروبي بإسم الإخوان المسلمين على شكل صدقة أضعف وحدة أمتنا العربية وعلى شكل حماس أضعف وحدتنا الفلسطينية بالانقسام وجاءت حماس لتبني حجراً، وهي في الحقيقة تهدم جداراً، ولتحيي أهلنا في غزة يوماً وهي في الحقيقة أماتته دهراً. ولٍنعُد الى صدقة الغرب الأوروبي إلى تنظيم الاخوان المسلمين فقدقطع روابطنا العربية، وأبعد ما بين طوائف الأمة حتى أصبحت بلادنا العربية مجموعة مستعمرات مختلفة الأذواق متضاربة المشارب. وأما الأمة الإسلامية فليست في حال أفضل من الأمة العربية فهي في حالة تشعب وتلون ودجل لا تأثير لها بل وظيفتها والأمة العربية ابتلاع وتحول يمشيان على مؤخرتيهما حتى يذوبا ويموتا.